تنوعت أساليب التزوير التي يستخدمها المستوطنون لسرقة الأراضي الفلسطينية، فقد كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن مستوطنين قدّموا "وثيقة" أنهم اشتروا أرضاً من مواطن فلسطيني ثبت أنه توفي قبل 30 عاماً من تاريخ عقود البيع. وقالت إن :"حسين فرحات من مواليد عام 1919 في قرية "عين يبرود" شمال شرق مدينة رام الله، كان يملك أراضٍ ومن ضمنها قطعة من 7 دونمات تقع بالقرب من مستوطنة "بيت إيل"، ويصل ارتفاع هذه القطعة إلى 909 متر عن سطح البحر، وقد توفي فرحات عام 1971 وله خمسة أبناء، ولكن بالنسبة للمستوطنين فإن فرحان لم يمت وهو على قيد الحياة، وقد بدأ المستوطنون بعمليات البناء على هذه القطعة عام 2001 مع علمهم بأن هذه الأرض يوجد لها مالكون فلسطينيون". وأضافت: "قدّم المستوطنون وثيقة تظهر أنهم اشتروا هذه الأرض من مالكها فرحات أمام محكمة الصلح الصهيونية.. وبحسب الوثيقة فإن زوجة الحاخام المتطرف "زلمان بروخ" وزوجة عضو الكنيست "يعقوب كاتس" قد اشترتا الأرض، وتبيّن أن هذه الوثيقة مزورة وتم اعتقال المزور وصدر بحقه حكم بالسجن على التزوير، ومع ذلك فقد بقي المستوطنون مصرين على أنهم اشتروا هذه الأرض من صاحبها فرحات، والتاريخ الذي يحمل شراءهم الأرض والتوقيع من قبل فرحات بعد وفاته بأكثر من 30 عاماً. وأصر مستوطنو "بيت أيل" على التوجه إلى المحكمة المركزية بعد محكمة الصلح، مطالبين بتسجيل هذه الأرض باسمهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.