أسئلة كثيرة برسم الواقع تطرح في كل مكان من فلسطين وفي خارج فلسطين وممن هم خارج السجون وأكثر ممن في داخل السجون، يبوح بها من في الخارج، ويسارر بها من في داخل السجون ولكن الجميع يطرح السؤال والكثير لا يكتفي بطرحه بل يحاول أن يجيب، وأن يرسم الملامح والسيناريوهات والتوقعات كيف ستكون الصفقة القادمة؟. سؤال مشروع ومنطقي والتفكير فيه وارد على كافة الصعد حتى الإسرائيلية منها لأن الطرفين جزءا من التفكير وهما العقدة والحل وكلاهما يريد نهاية لهذه القضية المتعسرة والتي لا تحل حتى هذه اللحظة إلا بطريقة واحدة وهي العمل العسكري وأسر الجنود والإسرائيليين، فعلى مدى الصفقات السابقة لم يتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين هكذا بدون أن يكون هناك ما يجبر (إسرائيل) على فعل ذلك وإن كان البعض ينتظر بعد صفقة وفاء الأحرار أن يكون التفكير الإسرائيلي معمقاً وبعيداً عن العنجهية والغرور اللذين لازماها طيل تلك السنوات ومازالا، ولكن واقع الحال نعتقد أنه تغير وأمام هذا التغير لابد أن يتغير نمط التفكير، وحتى نوفر مزيداً من المعاناة والدماء يجب أن يتغير. هؤلاء الأسرى يفكرون دائما كيف لهم أن يخرجوا من سجون الاحتلال ومنهم من أمضى عشرات السنوات ومنهم من هو محكوم بمئات السنين بل بعضهم وصلت سني حكمه إلى الألف عام ويزيد، هم لا يرجى خروجهم من السجن في ظل الظروف الطبيعية، ولابد من تدخل القدر في أمرهم وهذا القدر الإلهي سيجري على أيدٍ بشرية كما جرى في صفقة وفاء الأحرار، وهذه الأيدي قد تكون فلسطينية كما هو حادث على أيدي المقاومة في عملية الوهم المتبدد، أو قد يكون من خلال إمعان العقل والتفكير لدى (إسرائيل) في العمل على إطلاق سراح الأسرى بمحض الإرادة، وهذا لا نعتقد أنه متوقع، ولكنه ممكن التحقق لو وجد في دولة الاحتلال من له عقل يفكر فيه أو من يعرف أن من مصلحة يهود أن يطلق سراح الأسرى بدلاً من اللجوء إلى الطريق الآخر وهو طريق المقاومة الذي جربته (إسرائيل) وكان الوسيلة التي بها تم إطلاق سراح هذه الكوكبة من الأبطال. المطلوب من المقاومة الجاهزية التامة وإعداد الخطط وتجهيز الأدوات البشرية والتكنولوجية وترتيب الأجواء للقيام بعملية جديدة يتم فيها أسر ما يمكن أسره من جنود أو إسرائيليين ما لم تقوم (إسرائيل) بمحض إرادتها بالإفراج عن الأسرى، وهنا يجب أن تعامل (إسرائيل) بنفس الطريقة التي شرعتها لنفسها وهي أنها تقوم بتنفيذ سياساتها وما يخدم مصالحها السياسية والأمنية في أي مكان من العالم، تخطف وتعتقل وتجلب إلى كيانها من تقوم بخطفهم، وهذا باب شرعته هي، فلماذا نحن لا نشرعنه ونطبقه على أرض الواقع ونقوم به؟، سواء بقوى المقاومة أو من قبل محبين لفلسطين وللأسرى وللقدس وهناك من لديه الاستعداد للقيام بما هو أكبر، وأن يتم أسر إسرائيليين لأنهم جميعاً جنود ويقومون بالإرهاب متى سنحت لهم الفرصة. يجب التفكير الجاد في توسيع دائرة المواجهة خاصة في قضية خطف وأسر إسرائيليين لتمتد إلى ساحة الخارج وفي هذا الموضوع تحديداً يجب ألا يقتصر على الساحة الفلسطينية لأنه لا مجال إلا أسر إسرائيليين من أجل إطلاق سراح الأسرى المتبقين داخل سجون الاحتلال، وعليه على الجميع أن يكونوا جاهزين لتنفيذ المخططات المعدة بعد فترة انتظار تقدرها المقاومة وبعد انتهاء هذه المدة سواء كانت معلنة أو غير معلنة، يتم العمل على تنفيذ خطط الخطف والأسر. وعلى المجتمع الدولي أن يقف مع نفسه بشكل جاد وأن يفكر ويعمل على إجبار (إسرائيل) على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قبل أن تنفذ المقاومة عملية جديدة وعندها سيولول الغرب ويخرج ساركوزي أو كاميرون أو أوباما أو من سيأتي بعدهم ليجرموا ما تقوم به المقاومة ويتباكون على الإنسانية والحرية ومشاعر الوالدين وحقوق الإنسان والقانون الدولي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.