بالتأكيد، أنت كأم، وفي حملك الثاني، تقل لديك المخاوف والقلق والتوتر الذي كان ينتابك خلال حملك بطفلك الأول، فهذا أمر سبق لك تجربته، لذا ستكونين على علم ودراية بكل ما يجري خلال فترة الحمل، وبالتالي ستقتصر زياراتك إلى الطبيب على الزيارات الدورية الشهرية للاطمئنان على الأمور الطبيعية، كذلك اهتمامك بتغذيتك سيكون أقل من الحمل الأول؛ لأن وجود الطفل الأول في حياتك يأخذ الكثير من وقتك.
ولا يقتصر الاختلاف فقط على فترة الحمل، بل تعاملك مع طفلك الثاني سيختلف عن تعاملك مع الطفل الأول، وهو ما توضحه أخصائية تربية الأطفال منيرة الفار في ما يلي:
1. تغيير الحفاض لطفلك الأول عادة تتبعين خلاله إرشادات من حولك بتغييره كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، أما طفلك الثاني فسوف يكون تغيير الحفاض له بعد التبرز، أو بعد تسرب البول إلى ملابسه في بعض الأوقات.
2. ما أن ترتفع حرارة طفلك الأول وتصل إلى 38 درجة، تتوجهين سريعاً إلى الطبيب، أما في حال ارتفاع درجة حرارة طفلك الثاني، ستستخدمين خافض حرارة دون قياسها في بعض الأوقات، وستعتبرين ذلك حلاً سريعاً.
3. طفلك الأول سيقضي أغلب أوقاته في أحضانك وبالقرب منك؛ نظراً لحرصك الشديد عليه، أما طفلك الثاني، ونظراً لمسؤولياتك الكثيرة، سيقضي معظم أوقاته زائراً لدى جدته أو خالته، أو بالقرب من أخيه، وسيكون بقربك فقط عند تناول الطعام أو الرضاعة.
4. عند قدوم موعد نوم طفلك الأول، يهتم كل فرد في المنزل بتهيئة الأجواء المناسبة له للنوم، أما طفلك الثاني فيرتبط موعد نومه بموعد نوم شقيقه، بالتالي تتمكن الأم من الحصول على قسط من الراحة.
5. عند استعدادك للخروج إلى إحدى المناسبات ستعطين اهتماماً كبيراً لشراء كل ما هو جديد لطفلك الأول، بينما طفلك الثاني سيكون لديه قدر كبير من ملابس شقيقه التي تناسبه عند الخروج، سواء للزيارات العادية، أو المناسبات.