15.01°القدس
14.77°رام الله
13.86°الخليل
17.41°غزة
15.01° القدس
رام الله14.77°
الخليل13.86°
غزة17.41°
الأحد 29 ديسمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.69

بعد الاختبارات..

بالصور: تمزيق الكتب المدرسية ..ظاهرة متكررة بحاجة لعلاج

g4zfcpg5h9jgaqjfsn6oluiydv2adbk0
g4zfcpg5h9jgaqjfsn6oluiydv2adbk0
خاص - فلسطين الآن

بعد الاختبارات المدرسية تطل علينا ظاهرة في كل عام تمزيق الكتب المدرسية ورميها في أفنية المدارس والطرقات وحاويات النفايات من قبل معظم طلاب وطالبات المدارس.

ويثير هذا السلوك الكثير من التساؤلات عن أسبابه ودوافعه.. فكيف لفتى أو فتاة قرأ وتعلم من كتاب تعليمي طيلة فصل دراسي، أن يمزقه إربا، وينثر صفحاته بالهواء، وكأنه يحتفل بالتخلص منه؟.

وبمجرد إجراء بحث سريع على "جوجل" حول هذه الظاهرة، تبين أنها متأصلة في العالم العربي.. فلا تكاد دولة عربية تخلو منها.

حينها تصل إلى نتيجة مفادها "وكأن الطلبة ينتقمون من السلسلة التعليمية جميعها، بدءا بالوزارة والتربية والمناهج والمدارس والمعلمين ومن انفسهم وذويهم ايضا.. وكأنهم يفرغون كبتا عانوا منه طيلة فصل دراسي كامل".

المناهج والمعلمون

ردود الأفعال على هذا التصرف أجمعت على تحميل النظام التعليمي المسئولية. كونه معظم المعلومات تختفي من الذاكرة، لأنها تُحفظ فقط من أجل الامتحان

يقول كمال أبو منصور إن "الملل الموجود في المناهج لا يشجع الطالب على الدراسة أبدا.. والحل تغيير الطريقة التعليمية، بدءا بالمقررات وما تحمله من مضامين، مرورا بالمعلمين المطالبين بالابتعاد عن التلقين، وصولا للطلاب المناط بهم الإقبال على العلم".

وفي ظل الضغط الشديد الذي يعاني منه عناصر السلسلة التعليمية، يرى البعض أن الأمر هو بمثابة "انتقام" من الكتاب والمنهاج والمعلم.

تقول سجود فضل "مناهجنا فيها الكثير من التعقيد ما يحثهم على الانتقام من الذين يقفون ورائها".. وتتساءل "هل إذا كانت المناهج غير مفهومة تكون قوية؟! هذا سؤال أوجهه لقسم المناهج بوزارة التربية. لماذا لا تكون المناهج ممتعة ومفيدة وسلسة!".

ثقافة الجهل

ويذهب آخرون للتأكيد أن هذا التصرف نتيجة حتمية لثقافة الجهل وضعف بل انعدام القراءة في المجتمع العربي. تقول سمية خياط "الكتاب بالأصل ليس له قيمة بالنسبة للمواطن العربي، سواء كان منهجا أو لا!! سواء للفرد أو الأسرة، ولا أعمم لكن هذا حال الأكثرية.

وتشاركها الرأي نسرين وهي معلمة، فتقول "لا تتحمل المدرسة فقط الذنب.."، وتشرح خطة مدرستهم لتجاوز المشكلة قائلة "في أول يوم للامتحانات فعلا الصفوف الخامس والسادس (الذين لا يسلمون كتبهم) مزقوها في الشارع وكان منظره سيئا جدا، لذا تم اخراج طلاب الصف الأول لجمع الأوراق".

وتتابع "في اليوم الثاني تم جمع كل الكتب سواء التي يتم اعادتها أم لا، وقمنا نحن كمدرسة بالتخلص منها وطبعا كان في توجيه ايجابي من خلال الإذاعة الصباحية".

جيل ضائع

وأشارت نور معمر إلى أن ذلك دليل على أنهم نجحوا وعلى مدى أجيال في جعل الطلبة يكرهون العلم والتعليم، وصار الجيل رغم مواصلته للمسيرة التعليمية جاهل بامتياز.

وقالت "هذا المنظر لم يتغير منذ 30 عاما وربما أكثر ... "التربية والتعليم" اسم بلا مضمون والعتاب فيه على الجميع بدءا من الأسرة في البيت

ويوافقها عنان كامل الرأي، مؤكدا أن الأهل يتحملون القسم الأعظم من الملامة والعتاب.. ويدل على عدم احترام كتب العلم والدراسة في هذا الزمن.

ويتابع "في أيامنا قبل نحو 50 عام، لم تكن الكتب متوفرة مثل اليوم فكانت المدارس بحاجة ماسة إلى الكتاب نفسه لطالب آخر يأتي بعد استخدامه وكان المعلمون الأفاضل يعطوننا تعليمات صارمة بعدم كتابة أي شيء على هذه الكتب.

أما المصور الصحفي بلال بانا فيقول "شخصياً أذكر عندما كنت في سنة 1968 بالصفوف الابتدائية والاعدادية وحتى الثانوية لغاية سنة 1980، كانت الكتب المدرسية ترتجع إلى المدرسة، لتذهب في العام الذي يليه لطالب أخر، وهكذا.

حلول عملية

ويشير مدرب التنمية البشرية مخلص سمارة إلى بعض الحلول ومنها رفع مستوى المعلم للمستوى التربوي المثالي، لتكون العلاقة بينه وبين الطلاب مبنية على الصداقة، والثقة في النفس.

ويشير إلى أن هناك دور بالغ الأهمية لتربية الأبناء وتنشئتهم على سياسة الاقتصاد والترشيد في كل الجوانب، ومنها ما يتعلق بالحفاظ على الكتب.

وتابع "لا بد من توعية الطلاب بوجود أجيال قادمة ستأتي من بعدهم بحاجة إلى هذه الكتب".

smbndq5outjmzojda3iqxxbkfftgvlno jtfcfgdufmcgs3bxanwzhg5a8wrl8zsa