أعلن الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، انتهاء الأزمة بينه وبين رئيس الحكومة حمادي الجبالي، الذي سلم ليبيا في 24 يونيو/حزيران البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي، بدون علم المرزوقي. وقال المرزوقي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "في مصلحة استقرار البلاد أعتبر أننا تجاوزنا هذه الأزمة، لكن يجب استثمارها باستخلاص النتائج لتفادي هزات أخرى". وأضاف أن أربعة وزراء في حكومة الجبالي قدموا له "اعتذارات"، وأن أحزاب "حركة النهضة" و"التكتل" و"المؤتمر"، التي تشكل الائتلاف الحاكم في تونس أبدت "تمسكا بالتحالف وبالوفاق وبالديمقراطية". وكانت العلاقة قد تأزمت بين المرزوقي مؤسس حزب "المؤتمر" والجبالي، أمين عام "حركة النهضة"، بشكل غير مسبوق منذ تشكيل الائتلاف الحاكم قبل أكثر من ستة أشهر. وتقول الرئاسة التونسية إن قرارات تسليم المطلوبين للعدالة خارج تونس هي من صلاحيات المرزوقي، في حين تعتبر الحكومة أنها من صلاحيات الجبالي. وأوصى المرزوقي بـ"العودة إلى الوفاق والتشاور المستمر بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة المجلس التأسيسي لتمتين التحالف الثلاثي الحاكم، حيث لا بديل عنه (الوفاق) إلا مغامرات سياسية لا أحد يدري أين يمكن أن تقود البلاد". وأضاف "يجب أن نعد لانتخابات بلدية سريعة، ربما في صيف 2013، للحد من حالة التسيب التي أصبحت عليها قرانا ومدننا، وهي حالة لم تعد محتملة والسبب في ذلك غياب بلديات ممثلة وذات مصداقية وموارد تمكنها من القيام بدورها الرئيسي في إرساء الديمقراطية المحلية والمشاركة الشعبية التي بدونها لا وجود لديمقراطية مكتملة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.