24.68°القدس
24.3°رام الله
23.3°الخليل
25.42°غزة
24.68° القدس
رام الله24.3°
الخليل23.3°
غزة25.42°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

إسرائيل توجه السياسة الأمريكية

خليل عليان
خليل عليان
خليل عليان

لم يسبق لرئيس أمريكي الرضوخ للضعوط الاسرائيلية كما فعلت ادارة الرئيس ترامب؛ مما ألحق الضرر البالغ بمصداقية وبنزاهة أمريكا وحيادها في النزاعات الدولية، وكونها راعية السلام في العالم وجعل من سياسة أمريكا صورة طبق الأصل من السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وهذا لا يليق بدولة عظمى كالولايات المتحدة؛ مما جعل عددا من السياسيين في اسرائيل يقومون بانتقاد سياسة ترامب وأنها لن تخدم اسرائيل على المدى الطويل؛ وبالتالي اصبح ترامب إسرائيليا أكثر من الإسرائيليين « Royal More than the King» والحقيقة أن ترامب بسياساته المتحيزة لإسرائيل.

يجعل إسرائيل أولا وأمريكا أخيرا وليس كما يدعي بأن أمريكا أولا.

نتساءل هل السياسىة الأمريكية المعادية للفلسطينيين تخدم أمريكا؟ والجواب لا لأن القضية الفلسطينية عادلة وأمريكا تقف أمام العالم أجمع لخدمة إسرائيل التي تمارس الاحتلال والاضطهاد للشعب الفلسطيني، وقد أيدت أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية حق تقرير المصير للشعوب المستعمرة وعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة المسلحة، وها هي أمريكا تتخلى عن مبادئ حقوق الإنسان الفلسطيني في العيش على أرضه ووطنه كبقية الشعوب في العالم لا لشيء سوى الانصياع امام أطماع إسرائيل في التوسع واقامة المستعمرات، بما يتناقض مع القانون الدولي الذي لا توليه الولايات المتحدة الأمريكية أي احترام تحت إدارة دونالد ترامب.

ها هو الرئيس الأمريكي ترامب يتخذ من السياسات المعادية للشعب الفلسطيني التي لم يسبق لها مثيل والنابعة من مصالحة الشخصية المرتبطة باللوبي اليهودي في أمريكا والمتمثلة في القرارات التالية الظالمة للشعب الفلسطيني:

1. قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة اسرائيل.

2. قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس متحديا قرارات الشرعية الدولية.

3. تهديد ادارة ترامب بقطع مساعدات امريكا للسلطة الفلسطينية.

4. أوامر ترامب بتخفيض المساعدة الأمريكية للأونروا.

5. تهديد ادارة ترامب بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

6. قرار الخارجية الأمريكية بإدراج هنية رئيس المكتب السياسي لحماس على قائمة الإرهاب ومنعه من السفر وتجميد امواله.

7. التخلي عن حل الدولتين في فلسطين التاريخية وهو الحل الذي تسانده الأمم المتحدة ومعظم دول العالم.

8. تهديد إدارة ترامب لدول العالم المؤيدة للقضية الفلسطينية بإيقاف المساعدات المالية، مخالفا الأعراف الدبلوماسية التي تقضي باحترام سيادة الدول في اتخاذ قراراتها على الساحة الدولية.

على الرئيس الأمريكي أن لا يكون مطيه لنتنياهو في ظلم الشعب الفلسطيني، وأن لا يغتر بقوة أمريكا العسكرية وعليه أن يتذكر أن استخدام القوة الماحقة له حدود وليأخذ من التاريخ العبر والدروس من هزيمة ألمانيا النازية واليابان قي الحرب العالمية الثانية وهزيمة أمريكا في فيتنام وكوبا وهزائمها المرتقبة في أفغانستان وفي بلدان أخرى وحصول جنوب إفريقيا على استقلالها على يد المناضل العظيم نلسون مانديلا وسيحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعه التي أقرتها العدالة والمواثيق الدولية مهما طال الزمن رغم ظلم نتنياهو وترامب للفلسطينيين.

وفي هذا السياق نذكر أبيات من شعر ابو القاسم الشابي في مناصرة الشعوب المظلومة:

إذا الشعب يوما أراد الحياة      فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي          ولا بد للقيد أن ينكسر