خبر: على مأدبة الإفطار.. حيرة الآباء من طلبات الأبناء
10 اغسطس 2011 . الساعة 10:04 ص بتوقيت القدس
" يا ماما ليش طابخة ملوخية " تساءل الأخ الأكبر ، فيعلق من يصغره " يا بابا ما تجيب سمك على الدار ثاني" ، وتدلي الأخت الصغيرة برأيها " أنا ما بحب البامية ، مش عارف كيف بتكلوها " ، تساؤلات وتعليقات وانتقادات تكثر في بيوت ذوي الدخل المتوسط أو العالي، خاصةً في شهر رمضان على مأدبة الإفطار مع تضور الأمعاء جوعاً نتيجة الصوم . وتتباين عقب جولة الحديث الطويل النهايات ، فوالد يمتص غضبة أبنائه قائلاً: "تعالوا معي على السوق وأحضروا ما تريدون"، وولد يترك الأكل لأن أكلته المفضلة غير حاضرة ، وبنت تكتفي بأكل السلطة أو تحتسي من صحن الشوربة حسيات وتقوم، ويقع الوالدان في حيرة ما بعدها حيرة "يرضوا مين ولا مين". مراسل "[color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" في رفح اتصل هاتفياً بالأخصائي النفسي ومدير عيادة رفح النفسية الدكتور يوسف عوض الله لمعرفة أسباب اختلاف الأذواق بين الناس في الأطعمة، فأرجع ذلك لعدة أسباب، وذكر أن الله تعالى أمر الناس بقوله: "كلوا واشربوا ولا تسرفوا "، موضحاً أن الصائم يشتهي كل شيء منطبقاً عليه المثل: "عين الصائم فارغة" نظراً للجوع والعطش الناتج عن الصوم . وأوضح أنه قبل الفطرة يخطر ببال الإنسان أكل كل شيء وأنه لو وضعت له أصناف الطعام الكثيرة فلن يوفرها ، ولكن نلاحظ أن بعض الناس يأكلوا وسرعان ما يقوموا عن الطعام . [color=red]الأكل والشخصية[/color] وأشار عوض الله إلى أن في الغالب يوجد ارتباط بين شخصية الإنسان وما يشتهيه من مأكولات ولا يقتصر الأمر على شهر رمضان فقط. وعزز قوله بمثال أن الأشخاص الذين يميلون لأكل الفلفل والأطعمة الحارقة يتصفون بالحدة في الطباع وصعب في التعامل وربما يميل إلى العنف، بينما من يشتهون النباتات واللبن هم أشخاص سلسين وعاطفين نوعا ما _ دون تعميم ذلك على الجميع _. [color=red]أسباب مختلفة[/color] وأرجع الخلاف بين أفراد العائلة الواحدة حول الأطعمة التي يأكلون، خاصةً في رمضان إلى أسباب مختلفة منها الجوع والعطش الشديد ، والاختلاف الفطري بين الأذواق عند كل البشر ، وأحيانا تلعب الرفاهية وترف العيش وكثرة المال دورا في تأفف الأبناء من بعض الأطعمة . وبحسب رأيه إن حدة النزاع على الأطعمة والأذواق فيها تشد بين المراهقين لما يكون لديهم من مزاجية عالية وغيرة من بعضهم البعض . [color=red]توصيات للجميع[/color] وأمام ما تعانيه الأسرة من حيرة ناجمة عن الأسباب السابقة في تباين أذواق أفرداها في الأشربة والأطعمة أوصى الأخصائي النفسي الوالدين بالتحلي بالصبر ، قائلاً: "هذا النزاع عابر ولا داعي للاحتقان فيه". وأوصى الأسر التي يتوفر على مائدة إفطارها أصناف متعددة من المأكولات بتذكر من لا يجدون لقمة عيشهم ، وبالكاد يوفروا صنف طعام واحد ليفطروا عليه ويسدوا رمقهم . وشدد على ضرورة إتباع العادات الصحيحة في الإفطار لكي لا يحدث تلبد في المعدة مذكرا بما كان من شأن النبي صلى الله عليه وسلم أن تمر عليه وآل بيته الأهلة الثلاثة ولا توقد نار في بيته . وأشار إلى أن طعام النبي صلى الله عليه وسلم كان التمر والماء ، ومن وجهة نظر د. عوض الله فإن إفطار الصائم على سبع تمرات وكوبين ماء يكفيه وقود لمنتصف الليل كون التمر يحتوي على معظم العناصر الغذائية .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.