قالت مصادر فلسطينية إن مشتبهين بالمشاركة في قتل الراحل ياسر عرفات غادروا الأراضي الفلسطينية وأقاموا في دول توفر لهم الحماية ، مشيرة إلى عقبات تعترض التحقيق في الجريمة التي نفذت بحرفية شديدة من قبل (إسرائيل). ونقلت القدس العربي عن مصادرها قولها إن التحقيق يصطدم بعقبة عدم وجود أدلة ملموسة وكذلك مغادرة بعض المشتبهين للأراضي الفلسطينية والاستقرار في بعض الدول التي توفر لهم الحماية في ظل غياب الأدلة المادية على تورطهم في تنفيذ المخطط الإسرائيلي لاغتيال عرفات، أو أدلة مادية تثبت ارتكاب الجريمة. وأشارت المصادر إلى أن الاستجواب طال بعض المسئولين الذين كانوا في السلطة وباتوا حاليا خارج إطارها الأمر الذي قاد لضرورة التحقيق مع آخرين إلا أن الذي حال دون التحقيق معهم كان مغادرتهم للأراضي الفلسطينية. وحسب المصادر فان اللجنة الوطنية للتحقيق في وفاة عرفات برئاسة اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح مدير عام المخابرات سابقا عكفت على فحص الذين زاروا عرفات قبل تدهور صحته بشكل مفاجئ ومن الذين كانوا محيطين به سواء من الأمن أو من يتولى أية مهام أخرى وخاصة إعداد الطعام، ومصدر ذلك الطعام وكيفية وصوله إلى مقر الرئاسة الفلسطينية الذي كان تحت حصار الدبابات الإسرائيلية. وألمحت المصادر إلى أن التحقيق متشعب في ظل غياب أية أدلة ملموسة تشير إلى الأداة التي نفذت المخطط الإسرائيلي لاغتيال عرفات بشكل لا يترك أي أثر يقود لكشف الأداة أو المادة المستخدمة في اغتياله. وكشفت تقرير علمي للجزيرة الفضائية أن عرفات تعرض لمادة البلوتونيوم السامة والتي لا تنتجها سوى (إسرائيل) وأمريكيا وروسيا ، وهو ما يؤكد أن الرئيس الراحل مات مسموما.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.