22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
26.06°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة26.06°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

خبر: حقل نفطي.. تسرقه (إسرائيل) وتتجاهله السلطة

بينما يتواصل البحث عن النفط تحت الأرض في (إسرائيل)، فإن حقل "المجد" الواقع على حافة الضفة الغربية قرب قرية رنتيس الصخرية والذي اكتشف حديثا، أخذ يثير المخاوف بين الفلسطينيين من استنزاف احتياطياتهم النفطية. وحقل "مجد 5 " تملكه وتتحكم في تشغيله شركة "غيفوت عولام" للنفط، وهي الشركة الوحيدة التي تتحكم في قطاع إنتاج النفط والغاز في الشريط الساحلي الرفيع في (إسرائيل). وعلى بعد 500 متر تقريبا من قرية رنتيس باتجاه (حدود إسرائيل) ، يمكن رؤية أنبوب أسود ضخم وُضع رأسيا في الأرض، ومن ذلك الأنبوب شريط متواصل من اللهب، ظل يُشاهد على فترات متقطعة لنحو عام. وبالنظر إلى موقع شعلة اللهب، وشكل الحقل برمته، تدرك أن الحقل ممتد إلى داخل الضفة الغربية ، حتى وإن كان استخرج النفط من "الجانب الإسرائيلي"، فهو يستنزف الاحتياطيات الفلسطينية".حسب خبراء. وفي العرف الدولي ، يتطلب تحديد منطقة "لا تقع ضمن حدود أحد" -على بعد عدة كيلومترات اتساعا- من الحدود، وتلك هي المنطقة التي لا يمكن لأي من الطرفين الاستكشاف فيها دون إذن الطرف الآخر". وانتقد وليد خدوري، الرئيس السابق للمنظمة العربية للدول المصدرة للنفط (أوابيك)، نهج (إسرائيل") المنفرد. وقال "في مثل تلك الظروف -في المعتاد- يجب على الطرفين التوصل إلى اتفاق ثنائي لاقتسام الحقل، وما يرتبط به من تكاليف وعوائد". وأشار خدوري إلى ما حدث بين بريطانيا والنرويج، كمثال على ذلك. ويقول "بدون تلك الاتفاقية يمكن أن تتردى الأمور، ومثال ذلك مع حدث بين العراق والكويت" في إشارة إلى غزو العراق لجاره الجنوبي الكويت، في أعقاب خلاف على حقل الرميلة. وحسبه فإن الحفر والاستكشاف قد يكون فيه خرق "لاتفاقيات أوسلو"، التي تدعو الطرفين إلى التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك برامج تطوير الطاقة، التي تعمل على استغلال النفط والغاز، والمشاركة في استكشاف مصادر أخرى للطاقة". وقد أثار قرب الحقل من الخط الأخضر -الذي يفصل إسرائيل، على اليمين، من الضفة الغربية، الكثير من المخاوف. و رفضت شركة "غيفوت عولام" التعليق، غير أن مسؤولا حكوميا (إسرائيليا) -فضل عدم ذكر اسمه- رفض ما يقوله الفلسطينيون قائلا "هذه محاولة أخرى لتسييس كل شيء". وأضاف "نحن منهمكون في الاستكشاف داخل إسرائيل. وبينما يحدونا الأمل، فلا يوجد حاليا أي مؤشرات إلى وجود كميات صالحة تجاريا من النفط، ولا مكان وجودها". أما السلطة فلم تبد اهتماما كبيرا بملاحقة ما قد يكون فرصة اقتصادية إستراتيجية للضفة الغربية. وكان تقرير تقني أصدرته شركة الاستشارات غرينساند أسوشيتس الموجودة في بريطانيا في عام 2010 قد انتهى إلى أن منطقة "مجد" ذات عوائد اقتصادية قوية، وقد تعود بالربح الوفير إذا تأكدت كميات الإنتاج المتوقعة وثبت إمكانية الوصول إليها واستمراريتها. وكانت الشركة "الإسرائيلية" قد قدرت الاحتياطي في الحقل بمقدار 1.5 مليار برميل، وقد تكون الكمية صغيرة، ولكنها ستكون ذات أثر كبير لأهالي الضفة الغربية الفقراء في الطاقة. [img=072012/re_1342427551.jpg]خريطة توضح مكان الحقل[/img] حقل نفطي.. تسرقه (إسرائيل) وتتجاهله السلطة حقل نفطي.. تسرقه (إسرائيل) وتتجاهله السلطة