أكد الأسير المحرر ناصر أحمد على أن سجن نفحة الصحراوي يمثل مأساة كبيرة بالنسبة للأسرى، لما له من خصوصية في الذل والقهر وارتفاع درجات الحرارة والإهمال الطبي المتعمد. ونوه المحرر أحمد خلال تصريحات خاصة لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" إلى أن المقاومة هي السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى ، مشددا على أن الأسرى متأكدون من فشل طريق المفاوضات والسلام بتحريهم ، ومستبشرون بتحريهم على يد المقاومة . وأضاف الأسير المحرر : " في الحقيقة سجن نفحة الصحراوي مأساوي لدرجة كبيرة ، خاصة في ظل درجات الحرارة العالية ، والتي تكون في سجن نفحة أعلى مما هي عليه بغزة ، حيث أن الغرفة فس جين نفحة مساحتها 4*4 متر ، ويعيش فيها 10 أسرى ، بداخلها المطبخ والحمام ، وبها شباك صغير للتهوية ، وشباك باب الغرفة ، والفورات مساحتها لا تزيد عن 200 متر مربع ، تحوي ما يزيد عن 100 أسير ، ودرجات الحرارة تكون بها عالية جدا ". وتابع : " كما أن نفحة يضمن ما يقارب 700 أسير بين أسواره ، ويعاني الأسرى فيه من أمراض كثيرة ومزمنة ، حيث أن الإهمال الطبي به لا يوصف ، علاوة على أن حجز العيادة للعلاج يتطلب مدة لا تزيد عن شهرين ، والمسكنات هي الدواء الوحيد لجميع الأمراض ، حيث أن إدارة السجن مصممة على إيذاء الأسرى ، وحرمانهم من أبسط حقوقهم " . وأوضح أحمد إلى أن معنويات الأسرى عالية ، هم مصممون على انتزاع حريتهم بيدهم ، مشددا على أن رسالتهم تدعو الجميع إلى العمل الجاد من أجل الإفراج عنهم . يذكر أن الاحتلال اعتقل الأسير ناصر أحمد بتاريخ 17-12-2008 ، خلال تواجده برحلة علاج بمستشفى أخبص بتل أبيب ، وحكم لمدة 3 سنوات و9 شهور تنفيذ فعلي ، و3 سنوات عدم تنفيذ ، وأفرج عنه يوم الأحد 15-7-2012 ، بعد انتهاء محكوميته .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.