اقترح وزراء صهاينة ، تنفيذ عدة إجراءات عقابية ضد السلطة في الضفة ، لثنيها عن التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول سبتمبر المقبل ن فيما عارض وزير الحرب ذلك وحذر من أن يؤدي إلى انهيار السلطة. وبحسب "هآرتس" فقد تركزت جلسة الثماني الصهيوني الأربعاء على الردود الممكنة على المسعى الفلسطيني، والعمليات التي يتوجب على حكومة نتنياهو تنفيذها بعد التصويت في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، والتي يتوقع أن تحصل فيها السلطة بزعامة محمود عباس على غالبية كبيرة مؤيدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967. وطرحت عدة اقتراحات بضمتها تفعيل عقوبات ضد السلطة في الضفة بهدف إجبار عباس على التخلي عن التوجه إلى الأمم المتحدة. وجاء أن وزير المالية، يوفال شطاينتس، قد اقتراح وقف تحويل أموال الجمارك للسلطة، علما أن السلطة تواجه أزمة سيولة خطيرة، وتجد صعوبة في دفع رواتب عشرات آلاف الموظفين. كما يقول عباس ، مع الإشارة إلى أن أموال الجمارك تستخدم لدفع جزء كبير من الرواتب. كما طرح فرض عقوبات أشد على السلطة. وأضافت الصحيفة أن باراك عارض الاقتراح وحذر من أبعاده. وبحسبه فإن الخطوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وفرض العقوبات مثل وقف تحويل أموال الجمارك من الممكن أن تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، ما يعني انتشار الفوضى في الضفة الغربية وتحميل (إسرائيل) المسؤولية عن 2.5 مليون فلسطيني. وعلم أن الجلسة التي ضمت 30 مشاركا واستغرقت 4 ساعات، قد تغيب عنها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي طالب في مطلع الأسبوع بقطع كافة العلاقات مع سلطة عباس، كما تغيب عنها دان مريدور الذي يمكث في واشنطن. على صلة، تجدر الإشارة إلى أن دبلوماسيا غربيا كان قد حذر الأربعاء في محادثات مع مراسلين إسرائيليين في تل أبيب من أن عدم تراجع السلطة الفلسطينية عن المسعى في الأمم المتحدة سوف يمس بـ"التعاون" بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشكل ملموس. وأضاف أن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة في إقناع الفلسطينيين بأن المفاوضات المباشرة فقط سوف تؤدي إلى تحقيق أهدافهم. وكان نتانياهو قد قال لأعضاء كونغرس أمريكيين يوم أمس إن الطريق الوحيد للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين هو المفاوضات المباشرة. وبحسبه فإن (إسرائيل) على استعداد للبدء بالمفاوضات بدون شروط مسبقة، وأن اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية سوف يمس باحتمالات التوصل إلى سلام، على حد تعبيره. وقالت "هآرتس" إن نتانياهو قد تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وناقش مع الخطوات الفلسطينية في الأمم المتحدة، كما ناقش معه الأوضاع في سورية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.