16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
19.17°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة19.17°
الجمعة 02 مايو 2025
4.8جنيه إسترليني
5.1دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.08يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.1
جنيه مصري0.07
يورو4.08
دولار أمريكي3.62

خبر: انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرفق بالحيوان في فلسطين

60-173031-pooh-cat-bionic-legs-3
60-173031-pooh-cat-bionic-legs-3
رام الله - فلسطين الآن

انطلقت في رام الله، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرفق بالحيوان في فلسطين تحت عنوان "مؤتمر الدفاع عن فلسطين: تحرير الارض والانسان والحيوان بحضور خمسين ناشطاً دولياً.

وأكد مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية ناصر قطامي أهمية هذا المؤتمر لما يشكله من إضافة في السعي للتعريف بفلسطين من خلال اطلاعهم على الواقع الفلسطيني، وكافة مناحي الحياة لشعبنا وانتهاكات الاحتلال بحق الانسان والبيئة  والحيوان.

وقال: إن المشاركين الدوليين يمثلون رسلا في نقل ما يشاهدونه في فلسطين الى شعوبهم، وخاصة مشاهداتهم حول الاستيطان ومصادرة الاراضي وجدار الفصل العنصري، والآثار المرتبطة على ذلك، بالنسبة للإنسان والحياة البرية بشكل عام.

ولفت قطامي إلى أن هذا المؤتمر يؤكد أن شعبنا يتشارك مع شعوب العالم في اهتماماتهم الانسانية رغم الظروف السياسية الصعبة التي نعيشها بفعل الاحتلال، كون الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان مبادرة ريادية ونوعية في فلسطين والمنطقة العربية التي دمجت موضوع حقوق الانسان والحيوان في البيئة المحيطة، وفي فلسطين تشكل هذه البيئة تحديات حقيقية بفعل الاحتلال.

وشدد على أن الاحتلال وساسته يفكرون ليل نهار في كيفية تحويل حياة ابناء شعبنا الى جحيم، وتدمير كل الفرص التي من الممكن ان تجعل المواطن الفلسطيني يعيش حياة هانئة، لدفعه للهجرة وترك الوطن.

وأكد قطامي أنه رغم كل اجراءات وسياسات الاحتلال إلا أن القيادة الفلسطينية متمسكة بخيار السلام العادل، وفق الشرعيات الدولية، وفي المقابل يواجه ذلك من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، بالإرهاب والاستمرار في فرض اجراءاتها الاحتلالية على الارض لقتل كل الفرص للوصول الى حل سلمي على ارضية قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا المشاركين لاستثمار زيارتهم والاطلاع على ثقافة شعبنا، الذي تسعى دولة الاحتلال للترويج من خلال دعايتها انه شعب ارهابي وعنيف، وغير محب للحياة، وسيجدون انه شعب مقبل على الحياة، ومحب لكل الشعوب.

بدوره، أكد أحمد صافي من الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان أهمية هذا المؤتمر الأول من نوعه في فلسطين، وما يحتويه من محاضرات ومحاور، وانه يربط قضيتي حقوق الإنسان والحيوان وعلاقتهما ببعضهما، وأن المؤتمر شكل من أشكال تدويل القضية الفلسطينية ومعرفة العالم ما تعانيه فلسطين من اجراءات وسياسات احتلالية بحق الانسان والحيوان والتعدي على الارض، أي مجمل مكونات البيئة الفلسطينية، والاطلاع على تجارب وخبرات المشاركين في المؤتمر.

واوضح أن المؤتمر سيتناول كيفية ربط حقوق الاسان والحيوان على انهما موضوعان لا يمكن فصلهما، وحقوق الحيوان في فلسطين وتأثير الاحتلال على تدمير الحياة الفلسطينية، وتفنيد ادعاءات دولة الاحتلال بتغنيها بالنباتات والحفاظ على حقوق الحيوان.

ورأى المشاركون أن هذا المؤتمر يشكل نافذة للاطلاع على واقع الحياة في فلسطين، والى اي مدى تشارك العالم الاهتمام بقضايا الحيوانات.

وقالت صانعة الافلام كيلي كيرن من الولايات المتحدة، إن المؤتمر فرصة لتوثيق حقوق الحيوان في فلسطين والاطلاع على نماذج تعم على هذه القضية.

وبينت انها تعمل على انتاج فيلم وثائقي عن هذه القضية، تبين لها حقوق الحيوان أنه في فلسطين لا يمكن ان تكون بعيدة عن السياق السياسي المحيط الذي يعيشه الفلسطينييون، وان هناك حركات عالمية نباتية تعمل على الحفاظ على حقوق الحيوانات وهي موجودة في إسرائيل، بينما اسرائيل كقوة احتلال تمارس سياساتها وانتهاكاتها بحق الانسان والحيوانات في الأرض المحتلة.

من جهته، أوضح كريك ريدمان من بريطانيا وهو مصور ومتطوع في الجمعية أن الاحتلال يعمل من خلال الواقع الذي يفرضه على الأرض على الاستيلاء على الارض الفلسطينية، ويمارس اجراءات تؤثر سلبا على الحياة البرية بشكل عام وعلى الحيوانات ايضا، وانه يهدف من ذلك لتدمير الثقافة الفلسطينية.

وتستمر فعاليات المؤتمر في قرية الشباب التابعة لمنتدى شارك لثلاثة ايام، تتخللها جولات ميدانية للمشاركين.

وتعتبر الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان هي المؤسسة الوحيدة العاملة في مجال حماية الحيوان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم إنشاء الجمعية في العام 2011 من قبل مجموعة شابة وذلك عندما لاحظت تأثير الدمار الذي يلحقه جيش الاحتلال بالأطفال في فلسطين. وهذا بدوره دفعهم إلى العيش والنمو في بيئة يملأها العنف، فجعل الأطفال يفرغون مشاعر الأسى والاكتئاب عن طريق ممارسة العنف على بعضهم البعض، وأيضا على الحيوانات من حولهم. وفي محاولة لكسر حلقة العنف السلبية هذه، بدأ فريق الجمعية بتعليمهم حقوق الإنسان والحيوان كضبط سلوك جماعي.