24.68°القدس
24.37°رام الله
23.3°الخليل
27.72°غزة
24.68° القدس
رام الله24.37°
الخليل23.3°
غزة27.72°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: لابد أن تتقاطع مصالح أمريكا مع إسرائيل

معاذ العامودي مخطئ من يظن أن المصالح الأمريكية الإسرائيلية ستستمر للأبد بهذه الوتيرة, من أن أمريكا معنية بكامل قواها بأمن إسرائيل . إن أزمة الرهن العقاري التي تمر بها أمريكا ما هي إلا مقدمة لانهيار الدولار الأمريكي, وبذلك ستكون الرؤيا الأمريكية مختلفة عما كانت عليه من قبل, فقط من أجل إنقاذ نفسها من التيار الاقتصادي القادم من الشرق ورأينا جميعها كيف تودد أوباما في خطابه بالهند, وكيف تغيرت النظرة نحو الصين واليابان . مصالح إسرائيل بدت بعد الثورات العربية تتناقض مع مصالح الشعوب العربية,وبالتالي أي رئيس عربي لأي دولة محررة من غضب لاهوت الأنظمة المتسلطة عليه أن يصدح بالقول بحق الشعب الفلسطيني بتحرير نفسه, وقضية فلسطين قضية اسلامية عربية تتصدر سلم أولوياته, حتى ينجح في الانتخابات - ولو كان كاذبا-, كما يفعل أي رئيس أمريكي "أن يدِّهن وينادي بأمن إسرائيل ". كل شيئ مكتوب عليه الفناء, والمصالح بدت واضحة, والمراقب لخطاب أوباما الأخير يرى كيف أن العاجز المعجوز بأمر عجزة صهاينة يتحدث عن دولة في حدود 67 , وقد كان قبل أشهر عاجز أن يوقف الاستيطان لمدة أيام قليلة . إنها المصالح …… لا بد أن تلتقي وتتناقض قريبا, وكي يتسارع تناقض المصالح نحتاج لموقف عربي موحد, وتصريح جدي, بعد تدخل أمريكا في كل شيئ فلسطيني ” المصالحة الفلسطينية, شاليط, الشوارع, وألوان أبواب الحمامات العامة, وطبيخنا غدا, ومقاس كنادرنا, وانتمائاتنا السياسية, وتخصصاتنا الجامعية, ووظائفنا الحكومية والخاصة, و تفصِّل لنا ما نريد أن نلبسه, بشكل مثير للجدل, واضح للعيان ….. وبات المواطن الفلسطيني وقبله العربي يدرك ذلك . صورة المثقف التي أرادتها أمريكا غائبة عن الشارع العربي, باتت حاضرة بقوة الشعوب العربية, ولا أميل أن المثقف بطبيعته معارض, بقدر ما يكون بطبيعته متفهما لمجريات العربة السياسية علي بعديها القريب والبعيد ويقع عليه كاهل التغيير اليوم. روسيا الأخرى باتت ترى بإسرائيل ليس بالحليف الجدي, خصوصا بعد طرح موضوع الدرع الصاروخي الأمريكي فوافقت عليه إسرائيل, والذي يمس بأمن روسيا. إن المواطن الأمريكي لايهمه أن يصبح الشرق الأوسط ربيعا لثورات عربية أو “ملَبّس” عربي أو “شيبسي بطعم الشطة والليمون”, ولا يهمه أن تكون إسرائيل تسكن البحر أو القمر أو في “تورا بورا” , ما يهمه أن يملأ جيبه, يقضي شهوته, وإن كان رئيس أمريكا “قرد شابمنزي” يهتفون له ما دام يغمرهم بالمال, ولا بد للإيباك الصهيوني أن يوقف ضخ المال لإنقاذ أمريكا من خازوقها الاقتصادي والعسكري, لأنه لابد أن يفلس في سوق المنافسة الاقتصادية, وصعوبة الترويج الدولي للمنتجات . العرب هم الفيصل في تقاطع هذه المصالح, من خلال ما يتخذونه من مواقف جدية وقوية ضد إسرائيل التي تعربد كما تشاء, وتكون أمريكا مضطرة أن تختار ما بين العرب أو إسرائيل, وأيهما يخدم مصالحها أكثر ؟ نحن على أبواب ثورة إقتصادية هائلة تُحتِّم علي جميع الدول أن تروج لمنتجاتها الاقتصادية, وتزيد من حجم صادراتها كي تجلب المال و توفر الرفاهية الاقتصادية, وتبدأ بالعزوف شيئا فشئيا عن المنتجات الخارجية التي تستطيع أن تنتجها, وكذلك العرب سيهتمون بتحسين أحوالهم المعيشية, وبذلك تتقاطع مصالح أمريكا مع الاحتلال بعدما شوه الاحتلال صورته في المنطقة العربية كقاتل أطفال, ومجرم حرب, ومعتدي علي متضامنين دوليين … والخيارات يا أمريكا يا إسرائيل و”الاثنين زفت” !! .