بعد ساعات من قصف مدفعي إسرائيلي على ثلاث مواقع للمقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، سقطت عدة قذائف صاروخية في مستوطنات "الغلاف".
وكان مقاوم من كتائب القسام استشهد وأصيب مواطن آخر بجروح، مساء الاثنين، بعدما قصفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عبر دباباتها، ثلاثة مواقع للمقاومة في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في مستوطنات غلاف غزة بعد إطلاق نحو 25 قذيفة هاون على عدد من المواقع على حدود قطاع غزة، اعترضت القبة الحديدية معظمها، حسب زعمه.
وقالت القناة 24 العبرية إن القبة الحديدية اعترضت مجموعة قذائف أطلقت صوب مواقع إسرائيلية سقط عدد منها بغلاف غزة.
وأوضحت القناة أن السلطات الإسرائيلية أوقفت جميع سفريات الطلبة إلى المدارس وطلبت من جميع سكان "غلاف غزة" الدخول إلى الملاجئ.
وعلى الفور، حمل عضو الكنيست الاسرائيلي "عمير بيرتس" حركة حماس مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، وطالب الجيش الاسرائيلي باستهداف نقاط رصد تابعه للمقاومة.
وتعقيباً على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون إن امطار المقاومة بغزة لمستوطنات غلاف غزة بمجموعة صواريخ يأتي في سياق تثبيت قواعد اشتباك، وكاعلان استعدادها للذهاب الى ابعد مدى في حال استمر الاحتلال بعدوانه.
ورأى المدهون في منشور له على "الفيس بوك" أنه من المبكر الحديث عن حرب عسكرية شاملة، لكن ما نعيشه حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حرب تحتاج كل جهد فكرة وشخص وقلب.
وتابع يقول: "اليوم سيشهد استمرار سفن كسر الحصار ومسيرات العودة، وستعيد إسرائيل حساباتها، وستدرس الموقف بشكل مغاير وسيجتمع الكبينت لاتخاذ قرارات على ضوئها ستتشكل الأحداث القادمة.
من جهته، قال الباحث والمختص في الشان الاسرائيلي أيمن الرفاتي إن المقاومة تعيد رسم قواعد الاشتباك بالنار بعدما تجاوزها الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، وتأكد أنها لن تفوت الفرصة للاحتلال لاستغلال الواقع في غزة لاستباحة دماء المجاهدين.
أما الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، فقال "يجب أن يدرك الاحتلال أن المقاومة تمتلك القوة والقدرة على توجيه ضربات لمواقعه العسكرية والمستوطنات وايلامه، وصبرها الفترة الماضيه يخضع لاعتبارات متعدده".
وأضاف القرا "لكنها الآن اختارت شكلًا محدد بإمطار مستوطنات محيط غزة بالقدائف والصواريح، كشكل للرد على الجرائم الأخيره، لكن بسقف محدد، لا ترغب برفعه الا اذا تمادى الاحتلال بعدوانه".