نظمت مؤسسة الأقصى احتجاجا الخميس على قيام السلطات الإسرائيلية بتجريف مقبرة إحدى البلدات الملاصقة لجامعة تل أبيب. وقالت المؤسسة إن العشرات من الفلسطينيين شاركوا اليوم في الاحتجاج ضد مواصلة جامعة تل أبيب جرف مقابر بلدة الشيخ مؤنس، شمال مدينة يافا، والملاصقة لجامعة تل أبيب من الناحية الجنوبية. وشارك رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، في الاحتجاج الذي رفعت خلاله لافتات باللغة العربية والعبرية والانجليزية، جاء في بعضها "جامعة متحضرة لا تبني على عظام الموتى" و"أنقذوا قبورنا من أنياب الهدم". وردد المشاركون شعارات قالوا فيها "الشيخ مؤنس هوية .. وقف وحق وحرية" و" مقابرنا تعاني من أعداء الإنسان". وفي كلمته أمام المحتجين، قال صلاح إن جامعة تل أبيب قامت بتدمير هذه المقبرة على مراحل منذ سنوات، وشيدت عليها مباني للجامعة وأقامت شوارع ومتنزهات. وأضاف أن "جامعة تل أبيب تصرّ على جريمتها النكراء في حق الانسانية، بتدمير ما تبقى من المقبرة". وقالت مؤسسة الاقصى في البيان "في مثل هذا الموقف نحن نعتبر أن هذه الجامعة لم تعدّ تحمل رسالة تعليم، بل تحوّلت إلى جزء من المؤسسة الإسرائيلية". ونقل البيان عن محامي مؤسسة الأقصى قوله إن جامعة تل أبيب ترفض حتى الآن وقف الحفريات وأعمال البناء على ما تبقى من مقبرة الشيخ مونس، الأمر الذي استدعى مؤسسة الاقصى التوجه إلى المحكمة العليا الاسرائيلية لاستصدار أمر احترازي لوقف اعمال الحفر والبناء. وأضاف المحامي أن المحكمة العليا لم تستجب للطلب حتى الآن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.