شهدت مدينة "تل أبيب" مساء السبت 4/8/2012 تظاهرة دعت إليها الحركات الاحتجاجية المناهضة لسياسة حكومة نتنياهو الاقتصادية والداخلية. المظاهرة، هي الأولى هذا العام، التي تشارك فيها القوى الاحتجاجية جميعها، ونجاحها سيقرر النشاطات القادمة ومدى اتساع نطاقها وتهديدها لاستقرار الائتلاف الحكومي. وتأتي التظاهرة غداة إقرار ما يعرف بالاقتطاعات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية مطلع الأسبوع وأثارت غضب الشرائح الضعيفة والمتوسط ، ووسط حالة التذمر من تهادن نتنياهو مع "الحريديم:-المتدينين- وإجهاضه لمحاولة تشريع قانون يلزم الشبان "الحريديم" بأداء الخدمة العسكرية أو "الوطنية". وتتزامن المظاهرة مع تراجع كبير في شعبية نتانياهو وحزبه "ليكودط لدى الإسرائيليين، والتي بحسب استطلاع صحيفة "هآرتس"، تدنت إلى حضيض غير مسبوق منذ تسلمه منصبه ربيع عام 2009. مع ذلك، بيّن الاستطلاع أن تكتل أحزاب اليمين والمتدينين سيفوز، في حال جرت انتخابات برلمانية اليوم، بغالبية 64 مقعداً (من مجموع 120)، فيما تكتل الوسط واليسار يبقى عند سقف 46 مقعداً، تضاف إليها 10 مقاعد للأحزاب العربية الوطنية والإسلامية. وأفاد الاستطلاع أن زعيم "ليكود"، رئيس الحكومة، ما زال يتصدر قائمة الشخصيات الأنسب لرئاسة الحكومة، لكن بنسبة 29 في المئة فقط (وهذا أيضاً أدنى رقم يسجله منذ ثلاث سنوات)، تليه زعيمة حزب "العمل" شيلي يحيموفتش (16 في المئة)، فزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان (14 في المئة). ويحوز "ليكود" على 25 مقعداً (في مقابل 29 في استطلاع قبل أقل من شهر)، و"العمل" على 21 مقعداً (14 في الاستطلاع الماضي)، و"إسرائيل بيتنا" على 15، و "يش عتيد" برئاسة الإعلامي يائير لبيد على 12، وحركة "شاس" الدينية على 11، و "كديما" الوسطي على 7 فقط. وفي المجمل، يحصل تكتل اليمين – المتدينين على 64 مقعداً، وأحزاب الوسط واليسار على 46 مقعداً، و10 للقوائم العربية، وهو تقاسم قوى شبيه تقريباً بميزان القوى في الكنيست الحالية. ويعود عدم التغيير في ميزان القوى إلى حقيقة أن حزب "العمل" والحزب الجديد "يش عتيد" يحصلان على 20 مقعداً إضافياً تأتيهما من حزب "كديما" المنهار الذي يتمثل في الكنيست الحالية بـ 28 مقعداً ستتراجع إلى الرُبع في انتخابات مقبلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.