قالت عائلة الأسير الفلسطيني أيمن الشراونة، والمضرب عن الطعام منذ خمسة وثلاثين يومًا احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد تحرره في صفقة تبادل الأسرى، إنها أقامت خيمة اعتصام دائمة أمام منزله قرب بلدة دورا جنوب الخليل (جنوب الضفة الغربية) للتضامن مع ابنها. وأوضح جهاد الشراونة أن خيمة الاعتصام أقيمت أمام منزل شقيقي الأسير في بلدة دير سامت، مشيرًا إلى أن أيمن يعاني من أوضاع صحية صعبة وتقوم سلطات السجون بنقله الى سجن الرملة بين الفينة والأخرى، حيث أنه يعاني من الآلام من الظهر ومرض بالكلى وتضاعف بسبب مواصلة إضرابه عن الطعام منذ 35 يوم. ويعتبر الأسير شراونة من محرري صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني بوساطة مصرية، وكان محكومًا بالسجن لمدة 38 عامًا، وأطلق سراحه في الصفقة وهو أول أسير محرر بالصفقة اعتقل بتاريخ 31|1|2012، ويطالب الاحتلال بإعادة الحكم السابق بتهمة العودة لنشاطات تتعلق بالمقاومة وهو ما ينفيه الأسير وذويه. وقال "نادي الأسير الفلسطيني" أن المخابرات الصهيونية عرضت على الشراونة الإبعاد إلى خارج فلسطين، إما إلى قطاع غزة أو إلى الأردن، لكنه رفض ذلك، موضحًا أن مساومات ومفاوضات تجري معه من أجل إبعاده. وأوضح شراونة أنه يشعر بتدهور وضعه الصحي بسبب الإضراب، حيث تعرض لهبوط في الوزن ويشعر بالتعب والإرهاق وآلام شديدة في الظهر والركب. وأضاف أن طبيب السجن ساومه على إعطاءه إبرة مسكنة مقابل فك إضرابه، فرفض ذلك.