اتهم ناشط فلسطيني في القدس المحتلة، سلطات الاحتلال الصهيوني بإتباع سياسة ممنهجة لإفقار المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، في إطار مخططات الاحتلال لإجبارهم على الرحيل عن المدينة المقدسة، بهدف تهويدها بشكل كامل. وقال زياد الحموري مدير مركز "القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية"، إن معظم سكان القدس :"يعيشون تحت خط الفقر في ظل ارتفاع نسب البطالة"، وحتى من يعملون يتقاضون أجرًا يمثل الحد الأدنى من الأجور، فيما تعاني المصالح التجارية من حركة ضعيفة مترهلة. وأشار الحموري في تصريحات لـ"قدس برس" إلى أن نسبة المواطنين المقدسيين الذين يعانون من الفقر بلغت 78 % من مجموع السكّان، وترتفع هذه النسبة بين الأطفال المقدسيين لتصل إلى 84 %؛ حيث شكلت هذه النسبة التراجع الأعلى عبر السنين، مؤكدا أن هذه المعطيات لم تأتي صدفة، وإنما جاءت ضمن المخططات الإسرائيلية للضغط على المواطنين المقدسيين من خلال العامل الاقتصادي. واعتبر الحموري أن العامل الاقتصادي من أهم العوامل الضاغطة، والتي بسببها يضطر المواطن المقدسي، على تغيير مكان سكنه لتحسين أوضاعه الاقتصادية. وأكد أن هذه النسبة العالية من الفقر في صفوف المقدسيين، خطط لها الاحتلال منذ احتلاله لمدينة القدس، ويدلل على ذلك أن هذه النسبة غير موجود في أي مكان في العالم، حتى في غزة التي تعاني من الحصار لم تصل مستويات الفقر إلى هذه النسبة. وكشف الحموري أن هذه النسبة تتحدث عمن وصل إلى خط الفقر، ولكنها لم تذكر من يعيشون تحت خط الفقر وهذا يعني أن نسبة الفقراء في القدس المحتلة، أكبر من هذه النسبة.