قالت صحيفة "هآرتس" الأحد 5/8/2012 ، إن موضوع توجيه ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الأمريكية، بات موضوعا للنقاش العلني بشكل يوحي بأن تجاه (إسرائيل) نحو استخدام الحسم العسكري بات شبه مفروغ منه خاصة تحت قيادة نتنياهو. ولفتت الصحيفة إلى أنه صدرت خلال الـ 72 ساعة الأخيرة تصريحات لثلاثة من رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أعلن اثنان منهم معارضتهم لضرب إيران في التوقيت الحالي ودون موافقة أمريكية. و في هذا السياق، صرح رئيس الموساد الأسبق، إفرايم هليفي في تقرير نشرته صحيفة، نيويورك تايمز الأمريكية، الخميس الماضي بالقول : إنه لو كان مواطنا إيرانيا "لكان قلقا جداً في الأسابيع الـ12 القادمة، أي حتى موعد إجراء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم. كما تطرق إلى هذا الموضوع خلال الأيام الماضية أيضا اثنان من رؤساء الاستخبارات العسكرية "أمان" اللذان سبقا الجنرال "أفيف كوخافي" الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. فقد اعتبر الجنرال "أهرون زئيفي فاركاش" في مقابلة مع القناة الثانية الضربة العسكرية ضد إيران باعتبارها خطوة قادمة بدون أي شك، متحفظا في الوقت نفسه من المصطلح الذي أعلنه براك وأسماه "بحيز الحصانة" الذي يحمي الوصول إليه إيران من الضربة العسكرية. وقال زئيفي إنه سيكون أمام (إسرائيل) متسع من الوقت لضرب إيران حتى بعد الموعد الذي يتحدث عنه براك، كما ألمح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، "عاموس" يدلين في لقاء مع القناة الأولى إلى أن الهجوم الإسرائيلي ضد إيران بات قريبا ،مبينا هو الآخر، بحسب الصحيفة، أنه لا يعتقد هو أيضا بوجود ضرورة ملحة لتوجيه ضربة عسكرية "إسرائيلية" خلال وقت قصير. وبينت الصحيفة أن فاركاش ويادلين لا يملكان سبباً لتصفية حسابات مع نتنياهو وبالتالي فإن مواقفهما المعلنة قد تكون تهدف حقا لتحذير الحكومة الإسرائيلية من التسرع وبالتالي لا يمكن الاستخفاف بتصريحاتهما أو اتهامها بالعمل بدوافع غير موضوعية أو مهنية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.