أجرت الجهات الأمنية المختصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقات حول الاعتداء الذي وقع في شمال سيناء مساء أمس والتي بينت أن الإنذارات الأولية حول اعتداء أمس وردت يوم الجمعة الماضي إلا أنه لم يكن واضحاً أن الإنذار سيحدد مكان وزمان الهجوم. وبحسب صحيفة هآرتس فإن جهاز الأمن الإسرائيلي قد أرسل للجانب المصري معلومات قبل وقوع العملية في حين صدرت تعليمات للجيش بزيادة أعداد الجنود الإسرائيليين وأخذ المزيد من الحيطة والحذر. ووفقاً لما ذكرته الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية في الجيش فإن مجموعة من المسلحين قد قاموا بالسيطرة على موقع عسكري مصري الذي يبعد عن الحدود مع "إسرائيل" 2كيلو متر، كما أنهم قاموا بخطف عربة مصفحة من داخله وتقدموا بها تجاه في محاولة لاجتياز السياج الحدودي. وتضيف الصحيفة بحسب التحقيقات التي أجريت فإنه في تمام الساعة السابعة مساءً كشف الجيش الإسرائيلي حركة لسيارة مصفحة على الحدود إلا أن الجنود الإسرائيليين اعتبروها أمراً عادياً، مشيرة إلى أنه كان خلف العربة المصفحة سيارة أخرى تحمل نصف طن من المواد المتفجرة. وتشير التحقيقات إلى أن السيارتين وصلتا إلى أحد البوابات الغير عاملة على الحدود واللتان كانتا تسيران بسرعة جنونية في حين نجحت السيارة المفصحة في اختراق الحواجز وسارت على طريق 10 تجاه مدينة إيلات. ولفتت التقديرات في الجيش إلى أن الخلية التي نفذت الهجوم قد خططت لتنفيذ العملية في أحد التجمعات الإسرائيلية لكنهم أخطأوا في تحديد المكان وواصلوا المسير جنوباً، مشيرة إلى أن العربة المصفحة قد تم قصفها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في حين أن السيارة التي تحتوي على متفجرات قد انفجرت بعد أن غرست في الرمال والتي انفجرت بعد عدة دقائق بجانب الحدود وأنه من غير الواضح ما إذا كانت الخلية قد فجرتها أم أن يكون ناجم عن طريق الخطأ.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.