واصلت البورصات العربية والخليجية أداءها العرضي المائل للهبوط مع استمرار غياب المحفزات وسيطرة الأداء السلبي لأسواق الأسهم العالمية وعدم استقرار أسواق النفط على قرارات المتعاملين التي اتسمت بالحذر والترقب والعشوائية.
وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحاري" للخدمات المالية، أنه يجب التوقف مجدداً عند الزيادة الرابعة على معدل الفائدة خلال العام الحالي في ظل مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتي باتت مصدراً رئيسياً لارتفاع تقلبات أسواق المال العالمية والاقليمية.
ولفت إلى أن الاستمرار بهذا الاتجاه يعني المزيد من التشدد المالي وتوسيع الأضرار التي ستلحق بالاقتصادات ذات العلاقة في ظل معدلات تضخم ضمن الحدود المسيطر عليها وغير الضارة على أغلب الاقتصادات حول العالم.
وذكر أن الثابت الوحيد ضمن المتغيرات المتداخلة معدلات الفائدة المرتفعة، والتي ستتسبب في المزيد من الخسائر العميقة لدى أسواق المال العالمية ضمن هذا الاتجاه وستؤجل الاستقرار والتعويض.
وأشار إلى أن القرارات المالية والاقتصادية المتلاحقة خلال العام الحالي قد انعكست إيجاباً على الاقتصاد الأمريكي بشكل خاص دون غيره وسط توقعات بارتفاع الناتج المحلي بشكل ملموس.
دبي تعاود الهبوط
تراجعت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي مدفوعة من القطاعات والأسهم الرئيسية مع ازدياد رغبة المتعاملين في الخروج من الأسهم في ظل هيمنة حالة عدم اليقين خاصة بعد القرار الأمريكي برفع أسعار الفائدة والتي حذت حذوه الكثير من البنوك المركزية الخليجية وما له من تأثير سلبي على السيولة في السوق والتي بالأصل تعاني من شح السيولة.
حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 63.64 نقطة أو ما نسبته 2.47% ليقفل عند مستوى 2509.81 نقاط، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 651 مليون سهم بقيمة 639.7 مليون درهم.
أبوظبي بالمربع الأخضر
خالفت سوق أبوظبي اتجاه جاراتها من الأسواق لتحقق مكاسب جيدة في تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة من مشتريات على أسهم قيادية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 66.64 نقطة أو ما نسبته 1.39% ليقفل عند مستوى 4855.94 نقطة.
وارتفعت أحجام التعاملات بشكل واضح عن الأسبوع الأسبق فيما تراجعت السيولة قليلا، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 81 مليون سهم بقيمة 204 ملايين درهم.
خسائر عنيفة في السعودية
بضغوط من غالبية الأسهم الثقيلة والقطاعات ووسط حالة من عدم اليقين في ظل تراجع أسعار النفط وارتفاع فائدة الإقراض وتأثيره السلبي على السيولة في السوق، تراجعت سوق الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي بواقع 187 نقطة أو ما نسبته 2.03% ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 7753.36 نقطة.
وقام المستثمرون بتناقل ملكية 645 مليون سهم بقيمة 15.2 مليار ريال نفذت من خلال 608.6 آلاف صفقة.
تراجع جماعي في الكويت
واصلت مؤشرات السوق الكويتية تراجعها خلال تعاملات الأسبوع الماضي مصحوبة بارتفاع كبير في السيولة وسط ترقب المستثمرين لقرار ترقية السوق في مؤشر فوتسي راسل، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 53.1 نقطة أو ما نسبته 1.03% ليقفل عند مستوى 5096.56 نقطة.
فيما تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.13% وبواقع 6.1 نقطة ليقفل عند مستوى 4710.35 نقاط، أما مؤشر السوق الأول فتراجع بنسبة 1.46% وبواقع 78.7 نقطة ليقفل عند مستوى 5308.88 نقاط.
وارتفعت أحجام التداولات بنسبة 65.9% فيما ارتفعت السيولة بنسبة 197.6%، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 771.4 مليون سهم بقيمة 266.9 مليون دينار نفذت من خلال 30.4 ألف صفقة.
شاشات حمراء في البحرين
تراجعت السوق البحرينية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعي الاستثمار والبنوك نتيجة لتراجع كبير لسهم جي اف اتش من قطاع الاستثمار وسهم مصرف السلام من قطاع البنوك، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 5.36 نقاط أو ما نسبته0.41% ليقفل عند مستوى 1313.95 نقطة.
وقام المستثمرون بتناقل ملكية 35.6 مليون سهم بقيمة 7.05 ملايين دينار نفذت من خلال 193 صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 5.07% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 1.66% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.39%.
في المقابل تراجع قطاع الاستثمار بنسبة 2.15% تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.310%، فيما أقفل قطع التأمين على حياد.
ضغوط قوية في عمان
أغلقت السوق العمانية تعاملات الأسبوع الماضي على خسائر كبيرة بضغط من كافة قطاعاتها يتقدمهم الخدمات وسط تعاملات قريبة من الأسبوع الأسبق، حيث اقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 4336.84 نقطة خاسرا بواقع 111.27 نقطة أو ما نسبته 2.50%.
وتراجعت أحجام التعاملات بنسبة 6.53% فيما ارتفعت القيمة بنسبة 9.45%، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 35.2 مليون سهم بقيمة 7.3 ملايين ريال نفذت من خلال 1696 صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الخدمات بنسبة 2.21% تلاه قطاعي المال والصناعة بنسبة 1.36% لكل منهما.
قفزة كبيرة في الأردن
حققت السوق الأردنية مكاسب كبيرة في تعاملات الأسبوع الماضي فاقت نسبتها 6% مسجلة بذلك أكبر مكاسب أسبوعية في سنوات مدعومة من كافة القطاعات وغالبية الأسهم القيادية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 6.22% ليقفل عند مستوى 1942.9 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 18.0 مليون سهم بقيمة 30.2 مليون دينار نفذت من خلال 9747 صفقة.
وارتفعت أسعار أسهم 73 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 41 شركة واستقرار لأسعار أسهم 27 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 10.75% تلاه قطاع البنوك بنسبة 5.27% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 3.25%.