كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" نتائج التحقيقات التي توصلت إليها في عملية "حد السيف"، والتي أفشلت من خلالها مخطط تجسسي للاحتلال في قطاع غزة.
ولا تزال النتائج التي نشرتها كتائب القسام حديث المحللين والمختصين، خاصة وأن التحقيقات كشفت عن أن عملية الاحتلال الفاشلة نفذتها مجموعة إسرائيلية تعتبر الأكفأ والأكثر جهوزية للاحتلال وهي "ميتكال".
وفي تسليط منها للضوء على الانتصارات الأمنية التي حققتها كتائب القسام على إثر كشفها لعملية الاحتلال الفاشلة، حاورت "فلسطين الآن" المختص في الشئون الأمنية د. إبراهيم حبيب الذي أكد على أن المقاومة وجهت صفعة جديدة لأجهزة الاحتلال الاستخبارية.
وقال حبيب: "العملية تثبت أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة باتت تمتلك كنزا استخباريا في حربها مع الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، فهي حرب تدور في الظلام وضربها تحت الحزام".
وأضاف حبيب، أن مسار المعلومات التي كشفت في التقرير الذي عرضته كتائب القسام تتضح معالمها في مسارين، الأول هو العملياتي الذي من خلاله تم تتبع مسار العملية الفاشلة وكشف تفاصيلها وأدواتها.
وتابع: "المسار الثاني وهو التقني الذي استطاع خبراء الأمن والمقاومة من خلاله على السيطرة على أجهزة تقنية وفك شيفراتها والحصول على معلومات خطيرة ومهمة باتت بحوزتها والتي اعتقد أن الاحتلال بات يعرف ما يشكله معرفة هذه المعلومات في حربه الاستخبارية على قطاع غزة".
وأكد حبيب أن المعلومات التي بحوزة المقاومة تعطي مؤشرا بأن هناك عقبات كثيرة باتت تعيق عمل الاستخبارات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحول قدرة المقاومة على كشف المخطط وسط ظروف ميدانية معقدة، أوضح حبيب أن "المقاومة برغم فارق الإمكانيات استطاعت أن تكشف خيوط العملية من خلال عدة عوامل الأول الانتباه والترصد على الأرض وانتشار العناصر التي كان لها الفضل في كشف عناصر هذه العملية".
وأضاف: "ثانيا الخبرة الفنية التي بات يمتلكها عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتي كان لها دور حاسم في كشف هذه المجموعة وبالتالي كشف خيوط العملية بشكل كامل".
وتابع" النقطة الثالثة هناك تعاون جماهيري مع المقاومة الفلسطينية لعب دوراً مهماً في كشف تلك الخيوط وأخيراً القدرات التقنية والمهارية لضباط المقاومة التي مكنتهم من السيطرة على أجهزة الاحتلال المعقدة وفك شيفراتها وبالتالي الحصول على معلومات".
ولفت إلى أنه رغم الفارق الهائل بين إمكانات المقاومة وما يملكه الاحتلال من إمكانات، إلا أن المقاومة استطاعت بفضل العوامل الأربعة التي ذكرناها من خلق التوازن وبالتالي التفوق على العدو.
وعن التأثر الجبهات الداخلية بما كشفه القسام سواء كانت الفلسطينية أو على النقيض الإسرائيلية، قال حبيب:" كشف العملية يزيد من ثقة الجمهور حيث أن المقاومة استطاعت أن تكشف ما لم تستطع دول من كشفه".
وأضاف: "وفي النقيض الجبهة الإسرائيلية أصبح لديها زعزعة بالأجهزة الأمنية الخاصة بها والتي كانت تتغنى بقدراتها".
وختم: "يبدو أن العالم حلال على أجهزة الاحتلال الاستخبارية إلا قطاع غزة."