لا يخلو بيت من الحوادث المفاجئة التي لم يكن هناك أي تدريب مسبق أو خبرة بها، ويتطلب الأمر من الأبوين حسن تصرف وسرعة بديهة، لتدارك حادث أو مرض أو عارض لم يكن بالحسبان، وهذا لا يمكن تفاديه إلا بالقراءة والتجربة.
وإليك سبعة إنذارات تخبرك بضرورة التوجه بطفلك إلى غرف الطوارئ:
1- سرعة التنفس وضربات القلب
إذا شعرت أن طفلك يتنفس بشكل متسارع أو هناك زيادة غير طبيعية في معدل ضربات قلبه، توجهي مباشرة إلى أقرب غرفة طوارئ لإجراء فحص شامل.
قد تكون صدمة تحسسية أو إحدى مضاعفات الإنفلونزا أو غيرها من العوارض الهامة التي تحتاج لتدخل سريع ومراقبة خاصة للحالة الصحية العامة.
2- الحمى
ارتفاع درجة حرارة الطفل من أكثر ما يحير الأبوين. متى تذهب إلى الطبيب؟
في حالة الحمى في الرضع أقل من شهرين يجب التوجه فورا لغرفة الطوارئ، أما في الأعمار الأكبر سنا إذا زادت الحرارة عن 100 درجة فهرنهايت/40مئوية، من الممكن الاتصال بالطبيب المعالج لتلقي الإرشادات أو التوجه مباشرة لغرف الطوارئ بالمستشفيات، بحسب ما تنصح به منظمة رعاية الطوارئ التابعة لكلية طب الطوارئ الأميركية، لاسيما إذا صاحبت الحرارة أي من الأعراض الآتية (تشنجات، تصلب بالرقبة، تلعثم ومشاكل بالحوار، ألم بالعيون، تشتت الانتباه، احمرار شديد بالجلد أو ظهور نقط زرقاء تشبه تلك الناتجة عن كدمات، ألم بالبطن).
3- البراز الأسود في الرضع
وجود اللون الأسود في حفاض طفلك الصغير علامة على احتمال وجود نزيف بالجهاز الهضمي، ناتج عن تحسس من طعام أو مشكلة ما في الجهاز الهضمي.
اللون الأسود قد يكون علامة دم تم هضمه، وبالتالي عليك التوجه فورا بالطفل إلى غرفة الطوارئ مع الاحتفاظ بالحفاض وبقايا البراز معك حال تطلب الأمر أية اختبارات معملية.
4- زُرقة الجلد خلال أزمات البرد
وجود بدايات زرقة في الشفتين والأظافر والأطراف والوجه خلال نزلات البرد هو مؤشر أن الطفل لا يأخذ كفايته من التنفس، وقد يكون علامة انسداد في مجرى التنفس بسبب الإفرازات المخاطية، ويجب التدخل فورا لإعادة الطفل للتنفس بشكل طبيعي وحالة تشبع كاملة من الأكسجين، وذلك من خلال التوجه فورا لأقرب غرفة طوارئ طبية لاتخاذ اللازم.
ولا ينصح بالانتظار حتى حجز موعد لدى طبيب استشاري، فالوقت هو عامل أساسي وفريق الطوارئ سيجري الفحوصات اللازمة.
5- علامات الصدمات التحسسية
المواليد الجدد والأطفال معرضون لظهور تحسس مفاجئ وشديد بسبب بعض الأطعمة أو الروائح.
غالبية أعراض الحساسية قد تبدو بسيطة وتحت السيطرة لكن بعض الصدمات التحسسية تأخذ من 10 إلى 15 دقيقة قبل أن تهدد حياة الطفل.
يجب اصطحاب الطفل إلى أقرب غرفة طوارئ إن لاحظت أي من الأعراض التالية: تورم في العين وحول الفم والشفاه واللسان، صعوبة البلع، صعوبة في التنفس، وشعور برعشة، بحسب موقع ماي هيلث (My ،Health).
والحساسية يسهل على الأطباء التعامل معها بحقن تُوقف كل تلك الأعراض في الحال، لكن التأخر وعدم الاستجابة تشكل خطرا كبيرا على حياة الطفل.
6- عضات الحيوانات
من الشائع التوجه للمستشفيات لأخذ لقاح السُعار في حال عض الكلب الإنسان، لكن في الواقع ليست عضة الكلاب فقط، بل القطط والفئران والحمار والحصان والقردة أيضا، كل هذه الحيوانات التي يمكن أن تكون في محيط بيئة الطفل، فإذا تعرض الطفل للعض منها يجب التوجه إلى مستشفيات التي يتوفر بها هذا النوع من اللقاح.
7- القيء بعد إصابة الرأس
أي إصابة في الرأس تستوجب ملاحظة ما بعدها، إذا حدث قيء متواصل بعدها يجب التوجه إلى الطوارئ.
وقد يستوجب إخذ أشعة مقطعية أو طبقية محورية، وفقا للتقييم الطبي، وفي كثير من الأحيان يلجأ اختصاصيو الأشعة إلى تخدير الأطفال لضمان أخذ صورة ثابتة، الأمر الذي يثير فزع الأبوين، لكنه إجراء روتيني للاطمئنان. وحتى في حالات الارتجاج يكون الأمر بالمتابعة والملاحظة.
وبأي حال يمكن أن تشكل الكثير من الحالات التي لا حصر لها خطرا يستوجب زيارة الطبيب مثل الحوادث، لذلك إن استشعرت خطرا جراء عرض لا تعرف تفسيره فالأفضل التوجه للطبيب للتوضيح بدلا من الانتظار حتى يفسر نفسه، لأن قلب الأبوين أفضل جرس إنذار لتحديد الخطر.