تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة عناد أطفالهن وصعوبة انصياعهم لطلبات الوالدين، وتتفاقم المشكلة عندما تفقد الأم أعصابها أمام هذا العناد، لتصل مع الطفل إلى طريق مسدود.
وعرض موقع "ويب طب"، مجموعة نصائح للطريقة المثلى للتعامل مع الطفل العنيد، نسرد بعضها فيما يلي.
الإصغاء للطفل وعدم الجدل
الطفل لا يتعمد عنادك لا يقصد إثارة غضبك، لكنه يحاول أن يخبرك شيئا من وراء هذا العناد كله، لذا لا تتوقعي أن يسمع طفلك كلامك ويهتم لاحتياجاتك إن لم تسبقيه بالإصغاء له أولا. غالبا ما يكون الطفل العنيد متمسك برأي معين أو بموقف معين ويحاول إيصاله ربما بطرق غير مناسبة وربما بحدة إن لم يتم الإصغاء له، دعيه يعبر عن رأيه وقومي بمعالجة هذا الرأي بذكاء.
احترام عقل الطفل بلا أوامر
قد تعمل طريقة إعطاء التوجيهات والأوامر مع الطفل حتى جيل السنتين والنصف كأقصى حد، بعد ذلك عليك أن تدركي أنك بحاجة إلى تفسير الهدف من وراء الطلب أو الأمر الذي تصدرينه، لذلك حاولي أن تتروي قليلا قبل أن تتوجهي لطفلك بطلب ما، وحاولي أن تتأكدي أنك قادرة على الإجابة على سؤاله في حال سألك لماذا عليه أن يفعل ذلك.
منحه خيارات
حددي الخيارات المتاحة وأعطيه شرف الاختيار فعلى سبيل المثال قومي أنت باختيار 3 بدلات مختلفة للمدرسة واسمحي له باختيار واحدة منها، أحيانا يمكنك التلاعب أيضا بنوعية الخيارات، هل تودين أن يخلد طفلك إلى النوم؟ بدل أن تقومي بأمره قائلة "هيا إلى النوم" اسأليه هل تود أن نقرأ قصة قبل النوم أم قصيدة؟ في حال اعترض قولي له ببساطة وهدوء أن هذه هي الخيارت الموجودة، حافظي على هدوءك وسوف يمل المحاججة ويختار.
احتفظي بهدوئك
صب الغضب على الطفل يجعله يقف وحيدا أمام مشاعره التي لا يستطيع معالجتها لوحده، كما أن الغضب لا يساعدك في شرح أهدافك وبالتالي لن يؤثر إيجابيا على المدى البعيد حتى وإن انصاع طفلك لأوامرك حاليا.
لغة المشاركة
يحب الطفل أن يشعر بأنه شريك للأهل وأنه يحمل المسؤولية مثلهم، لذا قد تجدين أن لغة الشراكة فعالة جدا مع طفلك، بدل ان تطلبيه منه أن يقوم بتوضيب غرفته، قولي له " ما رأيك أن نتساعد في توضيب البيت؟" اجعليه يساعدك في وضع شرشف الطاولة ثم وجهيه بحنكة للاهتمام بغرفته بينما توضبين الصالون.
وعندما تجدين صفات إيجابية في طفلك امدحيها وشجعيه أن يستمر في التحلي بها، فقد يشعر باهتمامك دون الحاجة إلى اللجوء للتصرفات السلبية.