حتى لا يزعجك طفلك كل يوم في الاستيقاظ مبكراً، وحتى لا يصاب بالقلق، ولا يتّبع حيلاً لعدم الذهاب إلى المدرسة، ويخاف من أصدقائه، عليك اتباع الآتي..
نصائح كي يتقبل ابنك الذهاب إلى المدرسة
ابتعدي عن أساليب الحماية الزائدة لابنك داخل البيت، لأن هذا الأسلوب يخرب شخصية الابن أكثر مما يحميه ويبطئ نموه السليم.
حاولي البقاء معه بعض الوقت داخل المدرسة في أيامه الأولى فيها، ليتمكن من الانخراط والتطبع مع البيئة الجديدة وهو يشعر بوجودك. بهذه الطريقة يبدأ الطفل بالانتباه لأشياء كثيرة قد تجذبه للمدرسة وتثير إعجابه وفضوله ما دام مطمئناً لوجودك معه. ففي غيابك لا سيما في الأيام الأولى قد لا ينتبه لأي شيء بالمدرسة، لأن فراقك له يشغل كل تركيزه.
قبل أن تتركيه في المدرسة، اعطيه شحنات من الحب والحنان تعبيراً باللسان، ضميه إلى صدرك وطمئنيه بالكلام واملئيه بالأمل، واشعريه بالثقة في نفسه وفي قدراته.
عبري أيضاً عن ثقتك بالمدرسة والمدرسات، فهذا الشعور مهم للطفل ليطمئن هو أيضاً ويثق بجوه الجديد.
إذا استمرت مخاوف الطفل من دون أن يحدث أي تغيير إيجابي في سلوكه، فينبغي بدء التأكد والتدقيق في عوامل أخرى، منها المدرسة، المعلمة والأصدقاء من جهة، وعوامل نفسية خاصة بالطفل من جهة أخرى.
قومي بإجراء اختبارات نفسية له للتأكد من عدم وجود ما يمنعه من فراقكِ ويصيبه بالخوف من الأجواء الجديدة. فالطفل عادة فى سن السنة والنصف يخاف من كل إنسان غريب عن الأسرة ويعتبره مصدر إزعاج وخوف، لذلك من الضروري تعويد الطفل على التعامل مع الغرباء والتعامل معهم دون انزعاج، وهذه خطوات تكون عادة في مرحلة ما قبل الروضة.
ساعدي الطفل على إقامة علاقات مع أقران له لإشباع حاجته للانتماء، وهو بهذا يتأقلم اجتماعياً مع بيئات أخرى خارج الأسرة.
لا تستعملي أساليب التهديد والعقاب والتخويف لجعل الطفل يرضخ ويدخل المدرسة بلا بكاء وصراخ، كما من الخطأ اللجوء لأساليب الهدايا والإغراء في هذا السن.
من الطبيعي أن يبكي الطفل لحظة فراق أمه، فليس مطلوباً أن تتجاهلي بكاءه وألا تتفاعلي معه، ولكن من الأهمية بمكان مساعدته تدريجياً على فك التصاقه بك وقبول المدرسة.