النوم صمام الأمان للصحة النفسية للإنسان...فما بالك بالطفل؟! حيث تؤدي قلة نومه إلى نوبات من الغضب وعدم القدرة على التركيز، مع شعور بالإجهاد والاكتئاب، وربما تطور الأمر إلى أمراض نفسية، لهذا واجب على الأم أن تضع نهاية سعيدة لنهار طفلها، وتبتعد عن الأخطاء...«معهد الطفولة» بعين شمس أعد دراسة في هذا الشأن موضحاً الآتي...
نصائح للأم عند تنويم طفلها
لا تنزعي طفلك بشدة من انهماكه في ألعابه، وأعطيه إنذاراً وقليلاً من الوقت لكي ينخرط بعد ذلك في الواقع المتعلق بوقت الطعام أو الاستحمام أو الخلود إلى النوم لتضعي نهاية سعيدة لنهاره.
لا تجعليه يشعر بأنك تدفعينه إلى النوم للتخلص منه، واعرفي أن نوم الطفل في حجرة منفصلة عن والديه ليس بالأمر السهل، حاولي تدريجياً إرساء هذه العادة دون أن يشعر بالخوف.
اهتمي بنظام التغذية، فهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعادات النوم عند طفلك، فأي اضطراب في أي منهما يؤثر بالتالي على صحة جسم الطفل ونفسيته.
التزامك بساعات محددة لنوم طفلك لا يعني الإجبار. لا تشعري طفلك بالظلم والحرمان والقسوة وكوني مرنة، فإذا كان ينام في الثامنة، لا مانع من أن ينام في الثامنة والنصف أو حتى التاسعة، ما دام هناك نشاط يهمه في المنزل، شرط عدم التجاوز.
لا ترغمي طفلك على السهر معك خارج المنزل في زيارة أو حفل... فذلك خطأ كبير. قومي بتنظيم نوم الطفل وفقاً لظروف العائلة الاجتماعية.
لا تلجئي لتهديد طفلك بالنوم في الوقت الذي تحددينه. بذلك تخلقين بداخله شعوراً بالمقاومة، واحذري من ترديد كلمات تغرس الخوف والقلق وتجعله يشب مريضاً نفسياً.
احرصي على أن ينام طفلك بمفرده ومن دون مساعدة في سرير خاص، خصوصاً بعد بلوغه عامه الثاني، كأن تحكي له حكايات غير خرافية.
اجعلي نهاية نهار طفلك هادئة، بأن تبعديه عن مشاهدة الأفلام المرعبة قبل النوم، حتى لا يعاني قلقاً مزعجاً أو كوابيس وتوتراً نفسياً وجسمياً في أغلب ساعات نومه.
اتركي نوراً ضئيلاً من مصباح صغير حتى لا يخاف طفلك من ظلام حجرته ويربط نفسياً بين دخوله السرير وبين المخاوف وأحلام اليقظة.
لا توقظي طفلك لأي سبب من نومه، حيث إن كثيراً من الأطفال يحاولون الاستمرار في اليقظة بأمل ألا يناموا قبل حضور الأب -مثلاً- كما عودهم، مما يضر بصحة الطفل ونومه.
عليك إدراك أن كثرة التعلق والتصاق الطفل نفسياً بك أو بالمربية يؤدي إلى أن ينشأ اتكاليّاً، فيكثر من طلباته، كأن يشرب، يأكل، يذهب لدورة المياه، يطرح الكثير من الأسئلة، وكلها وسائل غير مباشرة تدل على تعلقه بك.
الطب النفسي يحذرك من التصاقك بطفلك، نتيجة كراهية الزوج أو عدم شعورك بحبه لك، فتعوضين ذلك بالتصاقك بطفلك فينشأ اتكالياً.
إرهاق الطفل وعدم حصوله على القسط الكافي من النوم يظهر في صورة اضطرابات أثناء نوم الطفل قد تستمر لشهور طويلة، مثل كثرة تقلبه أو تململه وضغطه الشديد على الأسنان، أو مص الشفاه، أو الكلام أثناء النوم أو المشي، أو قد يعاني من الإمساك، إصابته بديدان، شعور بالتخمة أو سوء تهوية أو تكدس الملابس وكثرة الأغطية.
هناك أطفال يمشون أثناء النوم وربما يتكلمون، لشعورهم بالخوف أو الحزن أو الاكتئاب، واجب عليك تشجيع الطفل ليتكلم عن مخاوفه ومصادرها.