يستمتع الجميع بحلاوة مذاق السكر، لكنه للأسف غير صحي، فالإفراط في تناوله، وما يترتب عليه من سمنة ومشاكل صحية في تصاعد مستمر.
لكن مع هذا فالأكثر خطورة ليس السكر الأبيض في صورته العادية، بل السكر المذاب الذي يستخدم على شكل مكسبات للطعم في معظم المواد الغذائية المصنعة تقريبا، مثل حبوب الإفطار المحلاة، ومعلبات الأغذية المحفوظة، والصوص الخاص بالسلطات، والكاتشب.
فمثلا لكل ملعقة طعام من الكاتشب تتم إضافة ملعقة شاي من السكر. وعلى كل زجاجة مياه غازية، مثل الكولا من حجم 250 ميللتر تضاف عشر ملاعق شاي من السكر.
ويرى البعض أن السكر يسبب الإدمان، على الأقل مع أولئك الذين يعانون من السمنة، فيتفاعل الدماغ مع السكر بطريقة مماثلة لتفاعله مع المشروبات الكحولية، أو غيرها من المواد المسببة للإدمان، مفرزا مادة الدوبامين المسؤولة عن مشاعر السعادة.
ويدمر السكر ما يعرف بالنُبيتات الجرثومية المعوية، وهي مجموعة من الميكروبات المفيدة المتواجدة بشكل طبيعي في الأمعاء، والتي تساعد على عملية الهضم وتحمي في الوقت نفسه الجهاز الهضمي من البكتيريا الضارة.
وكلما زادت كمية السكر في الأمعاء تكاثرت معه البكتيريا الضارة المسببة لأمراض الجهاز الهضمي؛ فالفطريات والطفيليات تعشق السكر، خاصة هذا النوع المزعج من الخمائر المعروف باسم المبيضة البيضاء (Candida albicans)، كما أن السكر يوفر ظروفا مواتية لانتفاخ الأمعاء والإمساك والإسهال.
ويُضعف السكر الجهاز المناعي بنسبة تصل إلى 40% خلال فترة وجيزة من استهلاكه، مما يصعب على جهاز المناعة مكافحة الأمراض. ويعزز السكر كذلك الالتهابات في الجسم، التي تترتب عليها أمراض متعددة.