تعتبر العقل المدبر لفريقها في لعبة كرة السلة، وأحد الاعمدة التي يُبنى عليها كل الخطط الفنية والتكتيكية لفريق أكاديمية القدس.
اللاعبة لارا مطر نجمة فريق لكرة السلة، والدينامو النشيط والمشتعل دوماً في قيادة الفريق لمنصات التتويج في اللعبة التي يعتبرها بعض النساء اللعبة الشعبية الأولى لهن.
لارا ليست مجرد لاعبة رياضية فقط، بل إنها بطلة متكاملة تعشق الرياضة وتمتلك عزيمة حديدية كبيرة، جعلتها تصل لأدائها ونجوميتها العالية في لعبة كرة السلة.
بداية الطريق
بدأت لارا مطر طريق النجومية التي وصلت إليها، بفضل ورضا والدياها، بعد أن حرصوا على تشجيعها على ممارسة الرياضة منذ التحاقها بالمدرسة، مبينة أن الفضل البير يعود لوالدها التي شجعتها على تعليم الرياضة ودراستها مستقبلاً.
وتروي مطر في حديثها لوكالة "فلسطين الآن"، أنها بدأت اللعب منذ كان عمرها 5 سنوات، موضحة أن والدها الكابتن ماهر مطر كان يدربها، وهو الذي أوصلها لهذه المرحلة في اللعبة.
وأكدت مطر أن اختيارها لكرة السلة، جاء لقدرتها على الانسجام فيها بسرعة، على الرغم من ممارستها لعبة السباحة أيضاً، مبينة أن كرة السلة أثرت فيها بشكل كبير.
فرق عديدة
وأوضحت مطر أنها لعبت للعديد من الفرق في الضفة الغربية، كانت بدايتها مع مدرسة الفرير، ومن ثم التحقت بالأندية الرياضية، حيث كانت بدايتها في فريق العمل الكاثوليكي، وثم دلاسال بيت لحم، وأخيراً مع فريقها الحالي أكاديمية القدس.
واعتبرت مطر في حديثها مع "فلسطين الآن"، نفسها لاعبة عادية رغم النجومية التي وصلت إليها والتحاقها بالعديد من الفرق الرياضية، مبينة أنها وصلت للنجومية بفضل لاعبات الفريق وجهودهم الجبارة، التي جعلت الفريق أفضل من قبل، من خلال الروح والشجاعة واللعب بابتسامة كبيرة، الأمر الذي جعل الفريق من أجمل الفرق في البطولات.
وأشارت مطر التي تلعب في مركزي الموزع والجناح في أكاديمية القدس الحاصل على وصافة الدوري النسوي، إلى أن الفريق دائماً ما يكون في حالة مميزة، خاصة في البطولة الأخيرة التي حصلنا فيها على الوصيف، بعد التطور الكبير والعمل الجماعي الواضح للفريق، مبينة أنها لا تعتبر نفسها مميزة لأن كل لاعبة مميزة بمهاراتها واعتبار الفوز فوز جماعي واليد يد واحدة.
الاهتمام بالفرق النسائية
واعتبرت مطر أن الرياضة النسائية في فلسطين شيء مهم، لأنه يدعم المرأة على التواجد في المجتمع، مبينة أن العديد من الصبايا لديهم هوايات في كرة السلة، وعلى الأندية والاتحادات دعم هذه المواهب من أجل الظهور بشكل مميز في البطولات التي تقام في فلسطين.
وطالبت مطر في حديثها لـ"فلسطين الآن" الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، بالاهتمام أكثر بالجانب النسوي، والعمل على الاهتمام بالفرق النسائية التي تمارس لعبة كرة السلة، إضافة للعمل على تطوير المنتخب النسوي، من أجل رفع اسم فلسطين عالياً في المحافل العربية والدولية، وكسب الخبرات والتجارب.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن الرياضة النسائية من التطوير، من خلال وضع عراقيل كبيرة برزها الحواجز والخروج والدخول من مدن الضفة، مبينة أن هذه العراقيل وضعت بعض أهالي اللاعبات في موقف محرج، بعد ابعادهن عن المشاركة في بعض الألعاب داخل وخارج البلاد.
انجاز وكلمة
واعتبرت مطر أبرز إنجازاتها هو الانضمام للمنتخب الفلسطيني لكرة السلة، إضافة لتطورها الكبير في اللعبة، ووصولها للنجومية العالية، والحصول على العديد من الألقاب مع الفرق التي شاركت معها، والتي كان آخرها حصد لقب الوصيف في البطولة النسوية بالضفة الغربية.
وقدمت مطر خلال حديثها لوكالة "فلسطين الآن"، الشكر لكل من كان له الفضل في الوصول للتميز، فشكرت والداها الكابتن ماهر مطر الذي كان له الفضل الكبير في الوصول للقمة، ولكل من ساعدها ودربها من مدربين ومدربات.
وكما قدمت مطر التي تعبر نفسها لاعبة كباقي اللاعبات، الشكر لجمع رفيقاتها في الفرق الرياضية التي لعبت معها منذ التحاقها بكرة السلة.
وتمنت مطر في نهاية حديثها أن تستمر البطولات النسائية، وأن يعمل الاتحاد على زيادتها من أجل استمرار الروح الرياضية وزيادة الدعم للفرق الموجودة.