نشرتمجلة "ليزا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن مشاكل الخصوبة التي يمكن أن يواجهها الأزواج والإجراءات المتبعة لعلاجها.
وقالت المجلة، في تقريرها ، إن الإحصائيات كشفت أن نتيجة الحمل تكون إيجابية لدى 30 بالمئة من الأزواج في الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة الجنسية العادية وذلك في حال عدم استخدام وسائل منع الحمل، بينما يحصل الحمل بنسبة 60 بالمئة بعد مرور سبعة أشهر على الزواج، أما النسبة المتبقية من الأشخاص الذين شملتهم الإحصائية فيحدث الحمل بعد مرور عام على الزواج.
وتجدر الإشارة إلى أن مرور سنة على الزواج فترة كافية لتقييم مدى قدرة الزوجين على الإنجاب، ويدل عدم حدوث ذلك على إصابة أحد الزوجين بالعقم. وفي الوقت الحالي يعاني كل زوجين من بين ستة أزواج من مشاكل في الحمل في فترة الخصوبة، ما يستوجب استشارة أخصائي خصوبة متخصص في علاج العقم.
ماذا يحدث بعد العثور على الطبيب؟
بمجرد العثور على طبيب مؤهل، ينبغي إجراء سلسلة من الاختبارات. وقبل ذلك، يطرح الطبيب المباشر بعض الأسئلة وإلقاء نظرة على نتائج التقارير السابقة. ويجب تزويد الطبيب بمعلومات مفصلة عن العلاج السابق، مما يساعد على توفير المال والوقت بشكل كبير في إجراءات التشخيص والعلاج المتكرر. ويُنصح كلا الزوجان بزيارة الطبيب معا، لا سيما أن ذلك يعمل على توضيح الصورة للزوجين ويساعدهما على المثابرة وتبادل الدعم طيلة فترة التشخيص والعلاج.
الأسئلة التي من المتوقع طرحها على المريض
سبب عقم الزوجين قد يكون من المرأة أو الرجل على حد سواء، وعادة ما تساهم العديد من العوامل في الإصابة بالعقم، لذلك من الضروري أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار. خلال الاستشارة الأولى، عادة ما يسأل الطبيب المرأة عن مدى انتظام دورة طمث، وما إن كانت تعاني من الحيض المؤلم، أو وجود ألم في منطقة الحوض، أو إفرازات مهبلية أكثر من اللازم، وما إن كانت تعاني من أمراض الجهاز البولي التناسلي، أو أمراض أخرى.
إلى جانب ذلك،يطرح الطبيب أسئلة حول حالات الحمل السابقة والإجهاض والعمليات الجراحية وطرق منع الحمل المعتمدة. أما بالنسبة للرجال، يسأل الطبيب عن الإصابات التناسلية السابقة والعمليات والأمراض المعدية والأدوية التي يتم تعاطيها. ويسأل الطبيب كلا الزوجين عن المدة التي حاولا فيها الحمل، وما إن كانا يستخدمان مرطبات خاصة أثناء الجماع وإمكانية وجود شخص يعاني من أمراض خلقية في العائلة.
خلال الخضوع للعلاج الطبي، يمكن مصارحة الطبيب بالمشاكل النفسية المرتبطة بالعقم، والتي لا يمكن مشاركتها مع الأصدقاء والأقارب، علما بأن أخصائيي الخصوبة يملكون خبرة واسعة في التواصل مع الأزواج المصابين بالعقم ويمكنهم دائمًا تقديم المشورة اللازمة وتقديم الدعم النفسي اللازم.
ما الفحص الذي يجب الخضوع له؟
بعد التشاور مع الطبيب، ينبغي إجراء فحص الجهاز التناسلي، الذي يولي اهتماما خاصا لعلامات الخلل الهرموني. وبناءً على تشخيص الحالة، يقوم الطبيب بجدولة فحص هرمون الحمل. وعلى صعيد آخر، يبدأ العديد من الأطباء الفحص بالفعل أثناء الاستشارة الأولية، استنادا إلى تاريخ الفحوصات السابقة، ونتائج الفحص النسائي وفحص الموجات فوق الصوتية.
حتى بعدالفحص الكامل والشامل، لا يتمكن الأطباء عادة من تحديد سبب العقم عند حوالي 10 في المئة من الحالات، لذلك يطلق على هذا النوع من العقم، "العقم غير المبرر". بعد محادثة مفصلة أثناء الاستشارة الأولية، يفحص الطبيب المريض. بشكل عام، يمكن لهذا الفحص أن يزود الطبيب بالكثير من المعلومات المهمة، ويلفت انتباهه إلى علامات الخلل الهرموني مثل زيادة الشعر، والبشرة الدهنية المفرطة، ووجود إفرازات من الغدد الثديية.
هل الدورة الشهرية مهمة؟
يلتزم المتخصصون في عيادة "ألترافيتا" لأطفال الأنابيب بتسلسل زمني أثبت فعاليته خلال القيام بالفحوصات.
في اليوم الأول من الحيض، يمكن إجراء فحص الحيوانات المنوية للزوج.
ما بين اليوم الثاني والرابع للحيض يمكن إجراء فحص مستوى البرولاكتين في الدم، فضلا عن مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المنشط للحوصلة، ومستوى الإستراديول والتستوستيرون، وهرمونات الغدة الدرقية.
ما بين اليوم الخامس والثامن بعد الحيض يمكن تصوير الأعضاء التناسلية الداخلية لدى المرأة (عنق الرحم، البوقين/ قناتي فالوب وجوف البطن) بواسطة الأشعة السينيّة.
ما بين اليوم 11 و16 تجرى فحوصات الموجات فوق الصوتية لرصد الإباضة من اليوم الحادي عشر إلى السادس عشر. كما يمكن مراقبة الإباضة على نحو فعال في المنزل بمساعدة اختبار التبويض المنزلي. وبناء على نتائج اختبار التبويض المنزلي، يمكن التأكد مما إذا كانت الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمخاط عنق الرحم تسمح للحيوانات المنوية بالدخول إلى تجويف الرحم.
في اليوم 21 يقاس مستوى هرمون البروجسترون في الدم بعد حوالي سبعة أيام من الإباضة، ويساعد ذلك في إدراك مستوى جودة الإباضة. في الشهر نفسه، إذا كانت هناك مؤشرات، يمكن إجراء تنظير البطن أو الرحم قبل الإباضة أو عشية الحيض، وذلك وفقًا لتوصيات الطبيب. ومن خلال، اتباع هذا التسلسل، يربح الزوجان الوقت ويكتشفان السبب المحتمل للعقم في غضون شهر أو شهرين.
كيف تدرك أن العلاج المتلقي غير فعال؟
أوضحت المجلة أن العديد من الأمراض مثل الأمراض الالتهابية التي تصيب أعضاء الحوض، والتي تؤدي غالبًا إلى انسداد قناة فالوب تؤدي إلى عدم حدوث الحمل. في كثير من الأحيان، يوصف العلاج حتى قبل إجراء التشخيص النهائي، أو على العكس من ذلك يطيل الأطباء الفحص بحيث لا يستطيع المرضى تحمله.
ونوهت المجلة بأنه ربما يكتفي الأخصائي بإجراء فحص للعقم من خلال فحص الأمراض المنقولة جنسيا. وفي حال اكتشاف بعض الكائنات الحية الدقيقة، يوصف علاج مضاد للالتهاب يتبعه الزوجان لعدة أشهر، متجاهلين عوامل أخرى قد تكون هي السبب في العقم.