اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تشكيل ما يسمى "حكومة طوارئ وطنيّة" إسرائيلية مقدمة لتسريع استكمال تنفيذ خطة ترامب، وفرضها كأمرٍ واقع، لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفق "الرؤية الصهيونيّة الأمريكيّة"، التي تقوم في جوهرها على تصفية القضية الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني، والتطبيع الشامل مع الأنظمة العربية.
وشددت الجبهة في بيان لها اليوم، :"مواجهة هذا التطوّر، وما يمكن أن يترافق معه من توسع في الإجراءات العدوانية على شعبنا وحقوقه، يتطلب ودون تردد، الإقدام فورًا على إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية تعددية تستند إلى استراتيجية وطنية تتمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين، وتعيد للصراع طابعه الشامل مع (الكيان الصهيوني)".
وجدد الشعبية مطالبتها بإعادة بناء المؤسسات الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي، لتكون قادرة على تحشيد طاقات الشعب الفلسطيني وقواه في الداخل والخارج، وتجسيد الاستراتيجية الوطنية وتحمل أعبائها، وإدارة الصراع مع الاحتلال ومختلف تعبيراته بشراكةٍ وطنية، وتناضل مع المجتمع الدولي ومؤسساته لتأمين حماية شعبنا وحقوقه، والتصدي لمخططات التصفية من خلال سياسة الضم والتهويد وغيرها من الإجراءات والقوانين التي يقوم بها الاحتلال والتي تتناقض مع الشرعية الدولية وقراراتها.
وتعتبر الجبهة أي تلكؤ أو تباطؤ في الإقدام على خطواتٍ فعلية لتنفيذ اتفاقيات المصالحة تحت أي مبررات كانت، ما هو إلاّ مساهمة في تعبيد الطريق أمام ما يسمى "حكومة الطوارئ الوطنية الصهيونية" لتنفيذ برنامجها القائم على استكمال المشروع الصهيوني الاستعماري الإجلائي على أنقاض الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه التاريخية.