18.32°القدس
18.01°رام الله
17.19°الخليل
21.12°غزة
18.32° القدس
رام الله18.01°
الخليل17.19°
غزة21.12°
الجمعة 15 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.94يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.94
دولار أمريكي3.74

توقع فوز أوباما

خبر: روزان اليهودي.. الأكثر تأثيراً على رؤساء أمريكا

رغم تحفظ يهود الولايات المتحدة على أداء الرئيس باراك أوباما في قضايا داخلية وخارجية، إلا أن الملياردير "اليهودي الأميركي" جاك روزان المقرب جداً من أوباما ومعظم رؤساء الولايات المتحدة السابقين، يرى في حديث لصحيفة هآرتس العبرية أن الرئيس ذا الأصول الإفريقية، سيحصل على أصوات 70% من أصوات اليهود الأميركيين، وأن فرص نجاح المرشح الجمهوري ميت رومني ستكون ضعيفة. لم تكن تكهنات الملياردير اليهودي مجرد توقعات رجل مخضرم، ساقته علاقاته المتشعبة إلى قياس مدى تأييد الناخبين لمرشح رئاسة، وإنما اعتمد جاك روزان على قراءة واعية لواقع العلاقة بين يهود الولايات المتحدة وباراك اوباما. ويؤكد أن كثيراً من يهود الولايات المتحدة لهم تحفظات على أصول اوباما الإفريقية والإسلامية، ولا يتجاهلون أبدا التصاق اسم والده "حسين" باسمه، ولا يستنكفون الحديث عن بشرته السوداء، التي دخلت البيت الأبيض للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، غير أنه لابد من التأكيد أن هؤلاء اليهود هم أعينهم الذين صوتوا للمرشح ذاته بأوصافه ونعوته نفسها. كما أعرب روزان عن توقعاته بأن يهود الولايات المتحدة لن يصوتوا بنسبة 75% لصالح المرشح الديمقراطي في انتخابات 2012، وإنما ستقل النسبة لتصل إلى 70% فقط، ، فاليهود الأميركيون جزء من نسيج الولايات المتحدة، وسيصوتون لصالح صاحب التأثير الايجابي على حياتهم وحياة أسرهم. ظهر الملياردير الأميركي اليهودي خلال الأشهر الأخيرة في كل مكان في الولايات المتحدة، وخلال كلمة الرئيس باراك اوباما في مؤتمر الحزب الديمقراطي، التقطت الكاميرات صوراً له وهو يجلس مزهواً بنفسه في مقصورة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وقبل ذلك بأيام قليلة تبادل روزان أحاديث طويلة مع الرئيس الأميركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يترك الفرصة لأوباما ليختلي بنفسه بعد خطابه المطول، وإنما التقطه أمام الحضور ليعلق على بعض ما جاء في الخطاب، وحدث الشيء نفسه حينما حلّ ضيفاً على العشاء، الذي أعده اوباما لعدد من زعماء العالم في فندق "والدورف استوريا" في نيويورك، وسرعان ما التقى اوباما لعدة مرات في واشنطن، وشارك في العديد من الحفلات المخصصة لدعمه، كما استضاف الرئيس عينه والعديد من الشخصيات اليهودية البارزة في قصره الفاره في مانهاتن. وبحسب هآرتس، يعد جاك روزان من أقوى الأصوات اليهودية في الولايات المتحدة تأثيراً ونفوذاً، ليس على الرئيس باراك اوباما فقط، وإنما على كافة رؤساء الولايات المتحدة السابقين، على الرغم من ذلك إلا أنه يعتبر "رجل ظل" لا يعرفه كثير من الساسة والمحللين. وعن اوباما يقول روزان: "إنه ليس سياسياً متسلقاً، كما أنه لا يهوى ترتيب علاقاته الشخصية على المعانقة وتوزيع القبلات، فهو إنسان يتمتع بمميزات خاصة، مفعم بالحرارة والنشاط، يمكنك أن تشرب معه البيرة، عندما زارني في منزلي حرص أن يلهو مع أحفادي لمدة 20 دقيقة كاملة، وعندما التقيته في البيت الأبيض منذ بضعة أشهر، كان حريصاً على أن يحكي لزوجته ميشال، أن أحد أحفادي أبلغه برغبته أن يكون بديلاً له على مقعد الرئاسة". لم يخف روزان خلال لقائه الأخير ولقاءاته السابقة مع اوباما، تحفظه وانتقاده لمواقف عديدة اتخذها الرئيس الأميركي، خاصة ما يتعلق منها بتردي علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعاه إلى تحسين العلاقات بينهما ، كما تعهد بذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فلم يجد أوباما أمامه بداً من التعهد بالحفاظ على أمن (إسرائيل)، مشيراً إلى أن هناك خلافات في وجهات النظر مع نتنياهو، إلا أن ذلك لا ينطوي على مواقف شخصية، وأضاف مازحاً: "بيني وبين زوجتي خلافات في وجهات النظر، فما المشكلة إذا؟". أهمية لقاء روزان الأخير مع أوباما، لم تقتصر على توجيه بعض الانتقادات له والرد عليها أو تبريرها من جانب الأخير، وإنما جاءت في وقت هيمن غضب الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة على اوباما، على خلفية ما وصفته صحيفة هآرتس على لسانهم بسياسة الرئيس الأميركي المناهضة للحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي حمل معه مؤشرات سلبية تشي باحتمالات عزوف اليهود عن دعم أوباما في انتخابات 2012، لكن زيارة روزان جاءت في الوقت المناسب، فرفعت أجواء المقاطعة السياسية التي كانت من نصيب اوباما لولا تدخل الملياردير اليهودي. ولم يكن أوباما أول رئيس أميركي يقيم معه جاك روزان علاقة صداقة حميمة، فكانت له علاقات من هذا النوع مع سلفه الجمهوري جورج دبليو بوش، وأعرب في أكثر من مناسبة عن تقديره وامتنانه لوقوف بوش إلى جانب (إسرائيل) سياسياً واقتصادياً وربما عسكرياً، وكان روزان من أقوى الداعمين مادياً لحملة بوش الانتخابية في عام 2004، ووصفت صحيفة "فورورد" اليهودية روزان بأنه أكثر الشخصيات اقتراباً من بوش في العالم اليهودي المنظم، ووصلت العلاقة بينهما بأن بوش كان يناديه بـ "روزي"، كناية عن قوة علاقة الصداقة بينهما. [color=red]علاقات مع زعماء عرب[/color] وطالت علاقات الملياردير اليهودي العديد من زعماء العالم، خاصة اولئك الذين كانوا على خلافات مع الولايات المتحدة، وجاء في مقدمهم رئيس كوبا "فيدل كاسترو"، إلا أن الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف كان أكثر استجابة لمطالب روزان. وبحسب هآرتس تمكن روزان من إقناع مشرف بإلقاء خطاب تاريخي أمام مؤتمر الكونغرس اليهودي الذي كان يرأسه في حينه، وبفضل العلاقات العميقة بين الرجلين، نجح روزان في ترتيب لقاء بين سفير (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة "رون بروسؤور"، ونظيره في الخارجية الباكستانية، وقاد هذا اللقاء إلى اجتماع آخر بين وزير الخارجية الإسرائيلي حينئذ سيلفان شالوم ونظيره الباكستاني. علاقات روزان متشعبة للغاية وشملت مختلف دول العالم، إلا أنه يتحفظ كثيراً عند الحديث عنها، ويؤكد لقاءه أكثر من مرة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وحل عليه ضيفاً في خيمته الشهيرة بمدينة طرابلس، وكان الملياردير اليهودي ممثلاً عن الإدارة الأميركية في تلك الزيارة، كما احتلت القضية الإيرانية موقع الصدارة في مباحثات اللقاء. كما يحتفظ روزان بعلاقات مماثلة مع قيادتي ماليزيا واندونيسيا، كما زار أكثر من مرة كوريا الشمالية، ونقل "لتل أبيب" رسائل طلبت فيها بيونغ يانغ إيفاد طلبتها لدراسة الزراعة في (إسرائيل)، كما يتمتع روزان بعلاقات صداقة مع زعماء أفارقة من بينهم رئيس الغابون "علي بونغو اونديمبا"، وقبل عامين استغل روزان علاقاته لإقناع الغابون بالتصويت في مجلس الأمن الدولي، لصالح فرض عقوبات اقتصادية على إيران.