20.57°القدس
20.22°رام الله
19.42°الخليل
25.05°غزة
20.57° القدس
رام الله20.22°
الخليل19.42°
غزة25.05°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: فتاة "الفيس بوك" واللحظة الأخيرة

لم يكن الأمر ، كما اعتقد ذاك المراهق ، تعارف ثم حب ينتهي بزواج ، ظن بـ"الفيس بوك" خيراً، أنه سيريح أمه عناء البحث عن زوجة كما أخبرها، لكن الرياح كثيراً ما تأتي بما لا تشتهيه السفن. بدأت الحكاية ، بتعارفه على فتاة "الفيس بوك"، حيث العالم الافتراضي، كل شيء على غير حقيقته، لا رقيب ولا حسيب، إلا الضمير الغائب عند كثير، سلبت لبه بمعسول كلامها كتابة، فكيف عندما يكون صوتا، وقع في شباك مكرها وكيدها، فوقع حبها في قلبه . حادثها مراراً، وفي كل مرة يزداد تعلقا بها، وظن ألا دواء لداء حبها إلا بالزواج منها . أخبر والده- الجاهل بعلم التكنولوجيا وخفايا الانترنت خاصة " الفيس بوك "الذي أصبح أداة مغرية لصيد القلوب الغافلة والعقول التائهة ، لا ينجو من مكرها إلا صاحب لب ووعي- . فرح الأب لفرح ابنه ، ولم يجد بداً إلا إكمال ما بدأه عبر " الفيس بوك "، من تعارف وحب ليكمل هو خطوات إتمام الخطوبة والزواج، تنفس الابن الصعداء فرحاً وطربا. شمر الوالد عن ساعديه ليأتي لابنه بمن أحب، تواصل بسهولة، مع من اعتقد الأب والابن أنه والدها، وتمت الموافقة وبدأت الإجراءات لتوفيق " رأسين بالحلال". إلى هنا والأمور على ما يرام، تعارفت البنت على نسبها الجديد، وبين فينة وأخرى تزور عمتها بل وتبيت عندها والابن مطمئن أن غادر عالم الخيال إلى عالم الحياة. وجهل هذا المراهق، أن الفتاة التي ارتبط بها، ما هي إلا حية، تنفث سمومها للإيقاع به و وإغراقه في بحر من الرذيلة، وتشاء الأقدار خيراً له. الشرطة تقتحم وكراً لممارسة الرذيلة، بطلها من اعتقدا أنه الأب، ولم يكن كذلك بل هو " الزوج "، وتلك البنت المستعارة ما هي إلا "زوجته" جعل منها لقمة سائغة للكلاب الضالة، وشبكة صيد للاهثين وراء شهواتهم . ضج الأب والابن وكانت الحيرة والخوف من فضيحة لا تبقي ولا تذر من سمعة العائلة، ماذا يفعلان، وقد توثقت العلاقة بالبنت . اتجها لأقرب مركز شرطة، للبحث عن مخرج مشرف من حدث محرج مخجل كان "الفيس بوك"، سببا فيه ، تفهمت الشرطة الأمر خاصة أن العلاقة في بدايتها، وألقي القبض على الفتاة المغرر بها وكانت في بيت الابن المخدوع بها. انتهى أمر البنت وزوجها إلى السجن.. وغرق الابن وأبيه في حيرة من أمرهما شاكرين الله النجاة من فضيحة تشيب من هولها الولدان.