أكد "بشار الأسد" أن تكلفة أي "غزو أجنبي" لسوريا ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها، موضحاً أنه لن يذهب لأي بلد آخر بل سيعيش ويموت في سوريا. وقال الأسد، في مقابلة بثتها قناة "روسيا اليوم" الخميس 2012/11/08،: "أعتقد أن كلفة الغزو الأجنبي لسوريا، لو حدث، ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها؛ لأن ذلك سيكون له أثر "الدومينو" الذي سيثر بالعالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي"، مشيراً إلى أن سوريا هي المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة. وأضاف: "لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه (شن حرب على سوريا)، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده". وتعد روسيا والصين الحليف الأبرز والأقوى للنظام السوري الحاكم برئاسة بشار الأسد، وقد وقفتا أكثر من مرة أمام الأمم المتحدة واستخدمتا حق النقض "الفيتو" في عدة قرارات تخص الأزمة السورية. كما شدّد الأسد على أنه لن يخرج من سوريا، قائلاً :"أنا لست دمية، ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سورية، وعلىّ أن أعيش وأموت في سورية". ويخوض "بشار الأسد" منذ شهر مارس 2011 حرباً شرسة وقمعاً عنيفاً بكافة الأسلحة من طائرات ودبابات وصورايخ ضد ثورة شعبية عارمة خرجت مطالبة بإسقاطه وإنهاء نظام حكمه، ما أدى لاستشهاد ما يزيد عن (40) ألف سوري وإصابة أضعاف هذا العدد، ونزوح مئات آلاف السوريين خارج بلادهم في مخيمات لجوء في تركيا والأردن والعراق ولبنان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.