أعلن محمد صبيح، الأمين العام المساعد في الجامعة العربية للشئون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، أن السلطة الفلسطينية أبلغت الجامعة أنها ستعود للمفاوضات مع (إسرائيل) بعد حصولها على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة. وقال محمد صبيح في تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة العربية اليوم الخميس 8/11/2012"الجانب الفلسطيني بكل صراحة بعد أن يتم تبني هذا القرار بالجمعية العامة إن شاء الله هذا الشهر سيعود للمفاوضات؛ لأنه سيكون هناك تحديد لحدود الدولة الفلسطينية". ويأتي هذا بعد يوم من إعلان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن السلطة الفلسطينية ستذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب الحصول على صفة دولة غير عضو بها كخطوة "لتصحيح مسار عملية السلام". وأضاف صبيح أنه "من المتوقع حسب المعلومات المتاحة للجانب الفلسطيني الحصول على أصوات تأييد تتراوح ما بين 115 إلى 120 صوتًا من إجمالي 193 صوتًا، ومتوقع أن يمتنع 55 دولة عن التصويت ومعارضة 27 دولة، وهذه الدول معروفة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية العرب والمجموعة العربية في الأمم المتحدة يبذلون جهودًا حثيثة من أجل أن تغير هذه الدول رأيها وأن تصوِّت الدول الممتنعة لصالح الطلب الفلسطيني". وطالب صبيح الدول التي صوتت على قرار تقسيم فلسطين رقم 181 في 29 نوفمبر/ تشرين الأول عام 1947 بالتصويت على الشق الثاني من القرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال صبيح إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 12 من الشهر الجاري سيبحث سبل دعم التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة بعد 16 عامًا من "المفاوضات العقيمة بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض قادة إسرائيل حل الدولتين أو وقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة؛ مما دفع الجانب الفلسطيني والعربي للاتفاق على الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل دولة غير عضو بالأمم المتحدة". وأوضح أن حصول فلسطين على هذه الصفة قانونيًا "مهم جدًا لأن المفاوضات مع (إسرائيل) ستكون مع دولة فلسطين التي حصلت على صفة الدولة غير العضو في الأمم المتحدة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس العربية باعتراف دولي، وهذا ما يجعلنا نسعى إلى حشد أكبر عدد حتى يكون القرار قويًا". واستؤنفت محادثات السلام لفترة قصيرة عام 2010 لكنها انهارت بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة استمر عشرة أشهر.