شرعت مجموعة من 7 بنوك مركزية كبرى تشمل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي -اليوم الجمعة- في تحديد الشكل المحتمل الذي ستبدو عليه عملة رقمية، للمساعدة في اللحاق بدور ريادي للصين والتفوق على مشاريع خاصة على غرار عملة ليبرا المستقرة التابعة لفيسبوك.
وقالت البنوك المركزية وبنك التسويات الدولية إن الملامح الأساسية يجب أن تشمل المتانة والإتاحة بسعر منخفض أو دون تكلفة والمعايير المناسبة والإطار التشريعي الواضح والدور الملائم للقطاع الخاص.
وقال جون كونليف نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي ورئيس لجنة المدفوعات في بنك التسويات الدولية، إن تنامي المدفوعات بغير النقد منذ فرض إجراءات العزل العام لمكافحة جائحة كورونا، يسرّع الكيفية التي يمكن بها للتكنولوجيا أن تغير أشكال المال.
وبدأت البنوك المركزية تفحص بشكل وثيق العملات الرقمية، بعد أن أعلنت فيسبوك العام الماضي عن عملتها ليبرا التي لم تُطلق بعد، وستكون مدعومة بمزيج من العملات الرئيسية والديون الحكومية.
ومنذ ذلك الحين، عدّل الكيان الذي يقف وراء ليبرا خططه، وهو يأمل حاليا في إطلاق عدة "عملات مستقرة" مدعومة بعملات منفردة.
وأضاف كونليف أن البنوك المركزية بحاجة إلى المواكبة لتجنب قيام القطاع الخاص بسد فجوات في المدفوعات بطرق غير مناسبة.
وإلى جانب مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبنك إنجلترا، فإن البنوك السبعة التي تحالفت مع بنك التسويات الدولية، تشمل: البنك المركزي الأوروبي، والبنك الوطني السويسري، وبنك اليابان المركزي.
وتختبر الصين بالفعل يوانا رقميا، بينما يقول بنك الشعب الصيني إنه سيعزز انتشار اليوان في عالم عملات يهيمن عليه الدولار.
وقال كينجي أوكامورا أكبر دبلوماسي ياباني معني بالشؤون المالية -أمس الخميس- إن الصين تسعى للفوز بميزة الريادة في بناء عملتها الرقمية الخاصة، محذرا من أن "هذا أمر ينبغي أن نخاف منه".