رد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، على مقال لكاتب سعودي يشكك في مكانة المسجد الأقصى.
واستهجن الهباش في تصريح له ، قيام من أسماهم (بعض المحسوبين على العرب والمسلمين)، بنشر مقالات وتصريحات، تشكك في هوية وموقع المسجد الأقصى المبارك، مُدَّعين زورًا وبهتانًا أنه ليس في القدس، بل في مكان آخر.
وقال: إن هذه المقالات ما هي إلا جزء من مخطط، يهدف إلى صرف عقول وقلوب ملايين المسلمين عن المسجد الأقصى الوحيد الموجود في مدينة القدس عاصمة فلسطين، لصالح روايات لا تخدم سوى أعداء الأمة، الذين يتربصون بها الدوائر.
وأضاف قاضي القضاة: أنه ليس في الإسلام سوى مسجد أقصى واحد، هو هذا الذي نعرفه ويعرفه ملايين المسلمين منذ بدء الإسلام وإلى اليوم، وإلى أن تنتهي الدنيا، مضيفاً أنه المسجد الأقصى الذي صلى إليه النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون نحو 15 عامًا، منذ بداية الإسلام إلى العام الثاني بعد الهجرة النبوية إلى المدينة، وهو المسجد الذي أسرى الله إليه بنبيه صلاة الله وسلامه عليه، ثم عرج به منه إلى قاب قوسين أو أدنى.
وأكد الهباش أن الله سبحانه وتعالى جعل المسجد الأقصى قرآنًا يُتلى إلى قيام الساعة، وبه أوصى النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليكون مع المسجد الحرام والمسجد النبوي، لكي تُشد إليه الرحال.
وأكد قاضي القضاة، أن المسجد الأقصى، سوف يبقى يزين أرض القدس وفلسطين، مهما حاول المزورون الجهال، أن يمارسوا من صنوف الغباء والتجهيل والتزوير لأجل عرض من الدنيا قليل، مؤكداً "أننا سندخله حين يأتي وعد الآخرة، ويومئذٍ سيرحل العابرون عن أرضه وعن التاريخ أيضًا".