شهدت منطقة الإسكندرية في مصر، اليوم السبت، أمطارا غزيرة أدت إلى غرق الشوارع بالمياه، وإلى فيضان مياه الصرف الصحي على الطرقات، ودخولها لبعض المحال التجارية.
وفي هذا الإطار، قالت مؤسسة مبادرة "إسكندرية أول بأول"، جورجيت شرقاوي: "إن البنية التحتية لمحافظة الإسكندرية لم تصمد أمام النواة والأمطار، وذلك لأن التراكمات على مدار الساعة الماضية قد فاقت الطاقة الاستيعابية لمطابق الصرف الصحي، وفتحات تصريف الأمطار، وتمت الاستعانة بسيارات خارج المحافظة، لشفط المياه الزائدة عن الطاقة الاستيعابية للمطابق".
وأشارت إلى أنه "تم الضغط علي شبكة الصرف الأساسية، بسبب الإهمال التراكمي والفساد في ملف البناء، الذي أدى إلى تهالكها وتضيق الطرق، ولم تقدر على استيعاب 3 أضعاف كمية الامطار المتزايدة"، مضيفة أنه "بالرغم من أن تكلفة إنشاء شبكة الصرف الصحي الجديدة للمحافظة هائلة، لم يقم المسؤولون بتجديدها تدريجيا، وبالتالي أدت إلى الضغط علي شبكه تصريف الأمطار"، لافتة إلى أنه "يتم احتواء المسؤولين للأزمات، بحسب الإمكانيات المتاحة وغير الكافية".
وتابعت: "لا يوجد آليات جديدة للاستغناء علي غرف التفتيش وتبديلها بتقنيات حديثة، بجانب العشوائيات بالإسكندرية، المنتظر تغييرها علي مدار السنوات القادمة".
وأوضحت شرقاوي أن "انهيار العقارات المتهالكة، وسقوط البلكونات بسبب قدمها، وعدم التعامل مع البلاغات بشكل صحيح، سببه قوانين المحليات الحالية، فهو لا يتيح التدخل السريع لإزالة الأخطار، وتشكيل لجان ظاهرية للفحص، وقرارات الإزالات التي أصبحت حبر على ورق، بسبب ثغرات القانون الحالي وقلة عدد المهندسين في الأحياء، وعدم تفعيل منظومه استثنائية في حالات الطوارئ، يساهم في هذه المشاكل".
