يسبب صداع الجيوب الأنفية ألماً يشبه ذلك الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية، وقد يشعُر المريض بضغط حول العينين والخدَّين والجبهة، وربما بخفقان في الرأس.
ومع ذلك، فإن الكثير من الأشخاص الذين يظنون بأن الصداع لديهم ناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك الكثيرون ممَن تلقوا مثل هذا التشخيص، هم مصابون في الواقع بالشقيقة "الصداع النصفي"، وفق (الشرق).
الأعراض قد تشمل مؤشرات الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية وأعراضه الآتي:
الألم والضغط والشعور بامتلاء الخدّين أو الجبين أو الجبهة،ألم يتفاقم عند الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء، انسداد الأنف، الإرهاق، الشعور بالألم في الأسنان العلوية.
الجيوب الأنفية أم الشقيقة؟ من السهل الخلط بين الشقيقة، والصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، بسبب تداخل مؤشرات نوعي الصداع وأعراضهما.
وغالباً ما يصبح الألم أسوأ في حالتي الشقيقة، والتهاب الجيوب الأنفية، عندما ينحني المريض للأمام، وقد تُصاحب الشقيقة أيضاً مؤشرات وأعراض أنفية مختلفة، مثل الاحتقان وضغط بالوجه، وإفرازات أنفية مائية واضحة، ويكون ذلك نتيجة إصابة الجهاز العصبي المستقل بنوبة الشقيقة.
وأظهرت الدراسات أن نحو 90% من الأشخاص الذين يزورون الطبيب لعلاج صداع الجيوب الأنفية، يشخَّصون بإصابتهم بالشقيقة بدلاً من ذلك.
ومع ذلك، لا يرتبط التهاب الجيوب الأنفية عادةً بالغثيان أو القيء أو تفاقم الألم بسبب الضوضاء أو الضوء الساطع، وهي السمات الشائعة لحالات الشقيقة.
وعادةً ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية بعد الإصابة بالتهاب فيروسي في الجهاز التنفسي العلوي، أو الإصابة بنزلة البرد، وتتضمن الأعراض مخاطاً أنفيّاً سميكاً قد يتغير لونه، وضعفاً في حاسة الشم، وألماً في خد واحد أو في الأسنان العُلوية، ويستمر الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية لأيام أو أكثر، وتستمر الشقيقة في معظم الأحوال لساعات أو يوم أو يومين.
على المريض استشارة الطبيب في حالة:
حدوث أعراض صداع أكثر من 15 يوماً في الشهر، أو أخذ دواء متكرر للألم من دون وصفة طبية، والشعور بصداع شديد، وعدم تخفيف المسكنات الموصوفة من دون وصفة طبية للألم.التغيب عن المدرسة أو العمل بسبب الصداع المتكرر.
وتكون حالات صداع الجيوب الأنفية مصحوبة بألم وضغط في الوجه والجيوب الأنفية، ويمكن أن تسبب أعراضاً أنفية، ولا تنتج معظم حالات الصداع هذه عن عدوى الجيوب الأنفية، وينبغي ألا تعالج بالمضادات الحيوية.
عوامل الخطورة يمكن أن يصيب صداع الجيوب الأنفية أي شخص، لكن قد تزداد احتمالية الإصابة به إذا كان لدى الشخص:
تاريخ سابق من نوبات الصداع النصفي أو الصداع.
تاريخ عائلي لنوبات الصداع النصفي أو الصداع.
تغيرات هرمونية مرتبطة بالصداع. الوقاية إذا كان المريض يتناول الأدوية الوقائية أو لا.
قد يستفيد الشخص من تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل عدد نوبات الصداع وشدته، وقد يفيد واحد أو أكثر من هذه الاقتراحات:
تجنب المواد المُهيجة. إذا كانت بعض الأطعمة والروائح قد تحفز نوبات الصداع، فيجب تجنبها، وقد يوصي الطبيب بتقليل تناول الكافيين والكحول.
تجنب التبغ، وبصفة عامة، لا بد من تأسيس نظام روتيني يومي مع الانتظام في تناول الوجبات وأنماط النوم، وإضافة إلى ذلك، على المريض أن يحاول التحكم في التوتر.
ممارسة التمارين بانتظام: تقلل ممارسة التمارين الهوائية التوتر، وقد تساعد في الوقاية من نوبات الصداع، بما في ذلك المشي، والسباحة، وركوب الدراجات.
ويُعتقد أن السمنة إحدى العوامل المؤدية لنوبات الصداع، وقد تساعد ممارسة التمارين بانتظام في الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن.
التقليل من تأثيرات الاستروجين: يجب تجنب أو تقليل تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين، وتتضمن تلك أقراص منع الحمل والعلاج باستبدال الهرمونات.
التشخيص:
قد يكون من الصعب تحديد سبب الصداع، وسيسأل الطبيب عن الصداع الذي يشعر به المريض ويفحصه بدنياً.
قد يخضعك طبيبك للفحوص التصويرية للمساعدة في تحديد سبب الصداع، مثل:
الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب: تَستخدم فحوص التصوير المقطعي المحوسب عبر جهاز الكمبيوتر لإنشاء صور مقطعية لدماغك ورأسك (بما في ذلك جيوبك الأنفية) من خلال دمج الصور الملتقطة بواسطة وحدة أشعة سينية تدور حول جسمك.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يٌستخدم في فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي مجال مغناطيسي وموجات راديو، لإنشاء صور مقطعية للمكونات الداخلية لدماغك.
المعالجة معظم الأشخاص الذين يُفترَض أنهم مصابون بالتهاب الجيوب الأنفية لديهم فعلياً أعراض الشقيقة أو صداع التوتر.
ويمكن أن تُعالَج الشقيقة (الصداع النصفي) والصداع المزمن، أو الصداع المتكرر من خلال الأدوية التي تُصرف بالوصفة الطبية التي يتم تناولها إما يوميّاً لتقليل أو منع الصداع، أو يتم تناولها في بداية الصداع لمنعه من الازدياد سوءاً.