أعلن مصرف سوريا المركزي، الأحد، طرح أكبر ورقة نقدية في تاريخ البلاد، وسيبدأ تداولها في الأسواق، اعتبارا من اليوم.
وقال "المركزي السوري"، في بيان نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الوقت قد أصبح ملائما وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة"، التي طبعها قبل عامين.
وتساوي الورقة النقدية الجديدة فئة الـ5000 ليرة سورية التي طرحها مصرف سوريا المركزي اليوم نحو أربعة دولارات وفق السعر الرسمي.
وأرفق المصرف البيان بصورة الفئة الجديدة وعليها صورة لجندي سوري يوجه التحية للعلم، إلى جانب لوحة جدارية من معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية.
وأوضح أن طرح الفئة الجديدة جاء "بناء على دراسات قام بها خلال السنوات السابقة ووضعه للخطة الكفيلة بتأمين احتياجات التداول النقدي".
وأرجع المصرف طرح أكبر ورقة نقديه في تاريخ سوريا إلى عدة أسباب، بينها "مواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية"، فضلا عن "التخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية بسبب ارتفاع الأسعار".
وكان "المركزي السوري" قد طبع في عام 2017 أوراقا نقدية من فئة الـ2000، عليها صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وتم طرحها للتداول في الأسواق عام 2017.
وفي 2018، دعا المصرف المواطنين إلى الاستعاضة عن الأوراق النقدية التالفة من فئة 50 أو 100 أو 200 بفئات نقدية جديدة، وذلك عقب مشروع قانون في مجلس الشعب حينها، ينص على تعديل "المادة 16" من قانون المصرف المركزي، للسماح له بإصدار أوراق نقدية من فئة الليرة وحتى الخمسة آلاف ليرة.
وتشهد سوريا منذ بدء النزاع فيها في 2011 أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية التي تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بنسبة 249 في المئة في وقت يعاني فيه نحو 9.3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي.
وشهدت الليرة السورية تراجعا حادا خلال سنوات النزاع، إذ كان الدولار الأمريكي يساوي 48 ليرة سورية، فيما بات اليوم يعادل 1256 ليرة وفق السعر الرسمي، ونحو 2900 ليرة وفق سعر السوق الموازي.