نشرت مجلة CELL العلمية، دراسة حديثة قالت إن فريقا من العلماء طور، أول كائن اصطناعي وحيد الخلية بجينوم صناعي، يمكنه الانقسام والنمو مثل الخلية الحية العادية، في إنجاز علمي جديد للهندسة الوراثية.
وبحسب الدراسة، فإنه يمكن للجينوم الصناعي، أن ينقسم وينمو مثل الخلية الحية الطبيعية، محاكيا جوانب من دورة انقسام الخلية التي تولد حياة خلوية حية صحية.
واستند العلماء الذين أجروا الدراسة في عملهم على بحوث مستمرة منذ أكثر من عقد حول أشكال الحياة الاصطناعية.
وتتكون الخلية الجديدة من 473 جينا أظهرت قدرة على الانقسام بشكل متجانس، بعد إضافة 19 جينا، بينها سبعة جينات فقط تلعب دورا في جعل عمليات انقسام الخلايا تعمل بطريقة أكثر انتظاما، ومن بين السبعة، حُددت وظائف اثنين فقط من الجينات - تسمى ftsZ وsepF. وهو ما يعني أنه ما يزال هناك قدر كبير من الغموض يحيط بهذه الجينات.
وما تزال الكيفية التي تساهم بها الخمسة الأخرى بالضرورة في الاتساق المورفولوجي لـ JCVI-syn3A، غير معروفة، ولكن شيئا واحدا مؤكدا: يمثل هذا الجينوم الصغير الآن المعيار الجديد للتجارب التي يمكن أن تساعد في تمييز ما تفعله هذه الجينات داخل الكائنات الحية.
وقالت الدراسة، إن الخلية المسماة JCVI-syn3A تقدم نموذجا بسيطا مقنعا لعلم وظائف الأعضاء البكتيري، ومنصة لهندسة علم الأحياء على نطاق واسع.
وتعتبر خلية JCVI-syn3A، الأصغر على الإطلاق، خصوصا إذا ما قورنت، مثلا، ببكتيريا "إيشيريشيا كولاي"، التي تحتوي على أربعة آلاف جين.
ووفقا للدراسة، فإنه يمكن أن يؤدي هذا الاختراق الذي ما زال بحاجة إلى مزيد من البحوث، إلى خلايا مهندسة اصطناعيا، لإنجاز مهام محددة عند الطلب، كإنتاج مواد كيميائية تستخدم في صنع الطعام أو الوقود، وحتى العمل كمصانع صغيرة لعلاج أمراض باطنيه معقدة.