تساءل العديد من ابناء المملكة والعرب عامة حول حقيقة اعتمدت المملكة الأردنية على معلومات الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين حول افشال مخطط الانقلاب والتي نشرها قبل يومين على حسابه في تويتر.
وغرد الصحفي كوهين على تويتر بالقول: "لدي معلومات تفيد بأن ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين يحاول بكل قوته أن يصبح ملكا".
يُشار إلى أن تغريدة كوهين كانت قبل يومين من اقدام المملكة الأردنية من التحرك ضد الامير حمزة والمخطط الذي كان ينوي تنفيذه مع بعض المسؤولين وفقًا لنائب وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي.
وأعاد النشطاء نشر تغريدة كوهين على منصات التواصل الاجتماعي للتأكيد على أن المخطط كشف قبل تنفيذه داخل المملكة.
وقال كوهين لوسائل الاعلام العالمية: "هي معلومة خاصة بي، ولم تنشرها الصحافة الإسرائيلية، حصلت عليها من وكالات استخبارية على علاقة بها، ودققت فيها أيضا عبر مصادري الأخرى، مضيفًا: "من المؤكد أن هذه المعلومة وصلت الأردن، بشكل غير مباشر".
لكن ما غرده كوهين يتعارض مع القليل من المعلومات الرسمية المتعلقة بالتطورات في الأردن، حيث قال الأمير حمزة في التسجيل المصور: "لم يكن ضمن أي مؤامرة أجنبية لاستهداف أمن الأردن واستقراره"
وعن هذا التضارب، قال كوهين: لا أعلم بالضبط ماذا حدث، لكن الأمير حمزة له دور فيما حدث، المؤامرة واسعة النطاق وليست هينة"
وعلق عدد من المسؤولين الأردنيين على تغريدة كوهين باعتبارها مصدر المخابرات الأردنية في اكتشاف مخطط عدم الاستقرار حيث أكد المسؤولين أن ذلك أوهام وأحلام الصحفي الإسرائيلي بأن تعتمد مخابرات المملكة على تغريداته.
حيث قال الوزير السابق محمد داوودية: "هذه أوهام وأحلام المغرد الإسرائيلي التي ليس لها أي مقومات على الأرض، لا فرصة لأي انقلاب، ولا توجد أسباب للانقلاب، فمنسوب الرضا والرشد في الأردن عالي جدا".
أما المحلل والنائب السابق والباحث السياسي هايل ودعان الدعجة قال: "هذه ليست المرة الأولى التي يغرد فيها تغريدات من هذا القبيل؛ هذه شائعات، ولا يمكن أن تكون مصادرنا هي إسرائيل، فالمصدر الإسرائيلي يستهدف أمن الأردن".
وكان الأمير حمزة قال، في تسجيل مصور، السبت، إنه قيد الإقامة الجبرية، وإنه طُلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأي شخص. لكن مصدر أردني رسمي نفى وضعه تحت قيد الإقامة الجبرية.