ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة تضامن واسعة مع الطبيبة السورية أماني بلور، بعد حملة شرسة من نظام بشار الأسد وأذرعه لتشويه سمعة بلور وشيطنتها بعدما فضحت جرائم الأسد ونظامه أمام الرأي العام العالمي.
هذه الطبيبة عملت في دوما المحاصرة لسنوات فأنقذت مئات الأرواح وعاشت الحصار والقصف والكيماوي
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 28, 2021
وبعد تهجيرها في الباصات الخضراء خرجت من سوريا لتشهد على ما لمسته أمام مجلس الأمن
نظام الخيانة الأسدي بحث عن والدها وأخرجه بإعلامه ليتبرأ منها ويتهمها بالخيانة#أتضامن_مع_الدكتورة_أماني_بلور pic.twitter.com/q61eEOePmU
وكان إعلام النظام السوري قد ألصق العديد من الافتراءات بالطبيبة السورية، بعد دورها في فضح استخدام النظام للسلاح الكيميائي في غوطة دمشق عبر فيلم “الكهف”، وفي مجلس الأمن.
#أتضامن_مع_الدكتورة_أماني_بلور بعد حطمت جمجة الأسد الكيماوي وبعد أن دمرت عاموده الفقري بشهادتها أمام مجلس الأمن .. نظام الغدر والإجرام يشن حملة ضد الدكتورة #أماني_بلور لأنها أحرجته فمثل هذه الأصوات يجب علينا مناصرتها ودعمها وتأيدها حفظك الله دكتورة @AmaniBallour pic.twitter.com/0yz1JjBsDr
— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) April 27, 2021
الحملة التي أطلقها الناشطون باللغتين العربية والإنكليزية، تحت وسم “#أتضامن_مع_الدكتورة_أماني_بلور” (#I_Stand_With_Doctor_Amani_Ballour) شهدت تفاعلاً من قبل السوريين الذين اعتبروا أن محاولات النظام ابتزاز الطبيبة بلور أسلوب قديم يتبعه مع جميع معارضيه.
بعد حملة النظام السوري ضد الدكتوره أماني بلور وفيلم الكهف الوثائقي الذي فضح النظام وصور مشاهد من قصف الكيماوي على الغوطة الشرقيه وشهادة الدكتورة عن مجزرة الكيماوي أمام مجلس الأمن وأمام منظمة حظر الأسلحة الكيماويه #أتضامن_مع_الدكتورة_أماني_بلور#I_Stand_With_Doctor_Amani_Ballour pic.twitter.com/Ntd1rGNyp0
— Ahmad Alabdullah (@JakopHenrry) April 26, 2021
"أنا بالنهاية طبيبة ودرست طب كرمال ساعد الناس اللي بحاجتي مو كرمال أنو أطلع عيش برّا"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 29, 2021
حملة تضامنية مع الطبيبة السورية أماني بلور رداً على حملة إعلامية يشنها النظام عليها
إليك التفاصيل#أتضامن_مع_الدكتورة_أماني_بلور#تلفزيون_سوريا @Syriastream pic.twitter.com/RvDUFnyaEy
تلفزيون النظام السوري وبعد الفضيحة التي تسببت بها أماني لبشار، أظهر والد بلور، وهو يقوم بمهاجمتها والتبرؤ منها، نافياً استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.
وظهر والد الطبيبة في “فيلم وثائقي” عرضه تلفزيون النظام باسم “من النفق إلى النور”، يتهم الطبيبة أماني بلور بالكذب والتمثيل، في محاولة لتبرئة النظام من استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين.
كما استخدم النظام المواقع والصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الطبيبة واتهامها بأنها “خائنة وعميلة”.
فيما اعتبر الناشطون أن والد الفتاة قال ما قاله مكرهاً، وهو أسلوب طالما لجأ إليه النظام، من خلال إجبار أقارب المغضوب عليهم من قبله، على التبرؤ منهم، ونفي صحة نشاطهم ضد النظام.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني السوري تضامنه مع الطبيبة بلور.
وقال في بيان “إن الائتلاف الوطني السوري يؤكد باسم ملايين السوريين تضامنه مع الطبيبة الثائرة أماني بلور وثقته بها، ودعمه لحملة التضامن معها.
اقرأ أيضاً: جورج قرداحي يصدم الجميع بما قاله عن بشار الأسد وطرده من MBC ومنعه من دخول الكويت
كما أشاد البيان بدورها الثوري وبطولاتها وتفانيها في خدمة أبناء وطنها على مدار سنوات كثيرة من الحصار والقصف والتهجير الذي تعرضت له غوطة دمشق الشرقية”.
وأضاف البيان أن “التقرير الملفق الذي نشرته وسائل إعلام النظام والمتعلق بالدكتورة أماني، يقدم فرصة جديدة، يجب أن يستغلها الناشطون ووسائل الإعلام لإلقاء الضوء على جرائم النظام وعقليته الإرهابية ووسائل الضغط والكذب التي يديرها ويرهب بها المدنيين والناشطين”.
ويشار إلى أن أماني بلور كانت قد شاركت في جلسة مجلس الأمن التي عقدت في شهر مارس/ آذار الماضي لبحث الأوضاع الإنسانية في سورية، وذلك بعد الدعوة التي تلقتها من وزارة الخارجية الأميركية لتكون ممثلة عن الشعب السوري.
وتحدثت أماني الحاصلة على جائزة “راؤول ولنبيرغ” لدورها بمجال العمل الإنساني، في كلمتها أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، عن مجزرة الكيميائي التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية عام 2013، داعية أعضاء مجلس الأمن إلى تحقيق تقدم في مسار الحل السياسي من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.
وتولت أماني عام 2016 إدارة مستشفى “الكهف” في دوما، حيث عالجت آلاف الأشخاص وأنقذت مع زملائها أرواح الكثيرين في الغوطة الشرقية التي حاصرتها قوات النظام مدة 5 سنوات.
كذلك شاركت في فيلم “الكهف” الذي وثق أحداث الغوطة الشرقية لسنوات وما تعرضت له من جرائم حرب.
وهو يروي الحياة اليومية للدكتورة أماني داخل مستشفى تحت الأرض في الغوطة الشرقية في أثناء الحصار والقصف بين عامي 2012 و2018.