24.74°القدس
24.75°رام الله
23.86°الخليل
24.58°غزة
24.74° القدس
رام الله24.75°
الخليل23.86°
غزة24.58°
الثلاثاء 23 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

تقدير إسرائيلي يكشف..

حماس فرضت معادلة جديدة.. هذا أخطر ما فيها

حماس فرضت معادلة جديدة.. هذا أخطر ما فيها
حماس فرضت معادلة جديدة.. هذا أخطر ما فيها

أكد محللون وعسكرين إسرائيليون، أن حماس نجحت في فرض معادلة جديدة، وأصبحت تتحدث بلغة تمتاز بجرأة وثقة بالنفس حدودها السماء، وهي مفردات جديدة تجاه "إسرائيل".

وقالوا، إن "إسرائيل" أخطأت في تقدير قوة حماس، لكن أخطر ما في المعادلة الجديدة التي فرضتها الحركة هي سعي حماس لتوحيد غزة والضفة والقدس، وتقديم نفسها على أنها حامية المسجد الأقصى، ومدافع عن القدس.

وأضافوا: "حماس ماضية في جهودها بأن تصبح راعية للقضية الفلسطينية والقدس، وهذا يشكل خطرا حقيقيا بالنسبة لإسرائيل، وإذا تركت حماس دون رادع، فقد ينتهي بها الأمر لتسريع محاولاتها للسيطرة على الضفة الغربية".

تقديرات إسرائيلية خاطئة

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي، يوآف ليمور في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم،إن حماس قامت بشكل منهجي ببناء قضيتها حول القدس، وبدأت بإطلاق صواريخ من غزة، واستمرت بتحذيرات أصدرها محمد الضيف، لكن الإنذار الذي أطلقته بإجلاء جميع رجال الشرطة من الحرم القدسي وحي الشيخ جراح، كان أبرز ما في الأمر.

وأوضح أن "حماس سعت لإثارة العاصفة في القدس، وإبلاغ إسرائيل والمنطقة أنها صاحبة الأرض في القدس، وأي ضرر يلحق بها سيتم الرد عليه من غزة، وهذه معادلة لا تستطيع إسرائيل التعايش معها، وهذا يعني أن الحركة ماضية في جهودها بأن تصبح راعية للقضية الفلسطينية والقدس، وهذا يشكل خطراً حقيقياً بالنسبة لإسرائيل، وإذا تركت حماس دون رادع، فقد ينتهي بها الأمر لتسريع محاولاتها للسيطرة على الضفة الغربية".

وأكد أن "حماس لا تترك لإسرائيل أي خيار سوى الرد، والرد بشكل غير متناسب، فقد أراد الجيش الرد بقوة قبل أسبوعين، لكن المستوى السياسي أوقفه لتبريد المنطقة، على أمل عبور رمضان بسلام، والآن أزيلت القيود، ووافق مجلس الوزراء على خطوات العمل بثلاث قنوات رئيسية: أولها إحباط وتعطيل إطلاق الصواريخ قدر الإمكان؛ وثانيها إلحاق ضرر كبير بذراع حماس العسكري وبنيتها التحتية التي تستخدمها، وثالثها توجيه ضربة قاسية لمشروع التسلح الحمساوي الذي اكتسب زخماً في الأشهر الأخيرة خلال هدوء القطاع".

وأوضح أن "الجيش قد يسعى لإلحاق الأذى بالمنظمات الأخرى في غزة، وحرمانها من القدرات أيضًا، رغم أن تركيز النشاط يجب أن يكون على حاكم القطاع وهي حماس، ومن المحتمل أن تستمر الحملة العسكرية بضعة أيام، وقد يكون لها أيضا أثمان بشرية، لكن الانحدار السريع سيضر بشكل مباشر بالردع، بينما في نهاية اليوم، ستعود الأطراف لنقطة البداية".

وأشار إلى أن "إطلاق الصواريخ على القدس إنجاز تحقق، وسجل باسم حماس، وسوف تسعد بدفع سكان غزة للاحتفال، مع العلم أنه سيُطلب من الجيش وجهاز الأمن العام محاولة إصابة أهداف نوعية، رغم الافتراض بأن معظم الكوادر غابت عن الأنظار، ومع ذلك يجب على إسرائيل أن تستعيد زمام المبادرة في الميدان، وبجانب العدوان الذي يشنه الجيش على حماس في غزة، سيُطلب من الشرطة اتخاذ نهج أكثر حكمة في القدس".

وكشف النقاب أن "معظم المسؤولين الأمنيين اعتبروا أن المسيرة اليهودية في المسجد الأقصى شكلت وصفة للانفجار، وفيما سعى جهاز الأمن العام-الشاباك لتجنب استفزاز الفلسطينيين، لكن الشرطة أصرت بتوجيه من القيادة السياسية، وجاءت النتيجة سيئة، رغم أن الجهد الإسرائيلي هو تقسيم القطاعات، بحيث يتم محاربة حماس في غزة، والحفاظ على هدوء القدس قدر الإمكان، ومنع امتداد العنف لفلسطينيي48".

وأوضح أن "هذا الجهد متعدد الأوجه أدى لتعليق مناورات هيئة الأركان العامة التي بدأت بوقت سابق، وهذا إنجاز آخر لحماس؛ فبدلاً من استعداد الجيش للحرب في ساحته المركزية الشمالية ضد حزب الله، فقد وجد نفسه في صراع مع غزة، رغم أن الساحة الفلسطينية كانت ثانوية جزءً من تمرين قيادة الأركان، لكنها فرصة جيدة للجيش لمعرفة ما إذا كان مستعدًا بالفعل للقتال متعدد الساحات، وإلى أي مدى".

وتابع: "من الأفضل للجيش فحص التقييمات الاستخباراتية التي أصدرها في الأسابيع الأخيرة، حيث يزعم أن حماس مردوعة، وستحاول إشعال القدس، مع الحفاظ على الهدوء في غزة، وهي تقييمات ثبت أنها خاطئة، وربما أدت إلى سوء السلوك العسكري المطلوب لإعادة الحساب، ولكن بتكلفة أعلى بكثير لإعادة مقاليد الأمور إلى نصابها".

 حماس حققت هدفها من المواجهة الحالية

وقال الكاتب الإسرائيلي، غال بيرغر في مقالها على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، إن "هدف حماس من جولة المواجهة الحالية تحقق بالفعل، وهو ترسيخ صورتها في الوعي الفلسطيني كـ"مدافع عن القدس"، وإيجاد معادلة أمام إسرائيل بموجبها يعني المس بالقدس ردا فوريا من غزة، ورغم كل شيء، فلا يبدو أن جولة القتال الحالية تختلف عن سابقاتها".

وأضاف أن "حماس انطلقت في معركتها الحالية للحرب على الرواية، وقد نجحت في ذلك، كل شيء سار حسب النص الذي وضعته منذ بداية الأحداث، انطلاقا من اعتبار أن القدس هي جوهر المواجهة برمتها، ووضع لنفسها هدفًا سعت لإثباته في الوعي الفلسطيني كـ"مدافعة عن القدس"، هذا هي الرواية التي تقاتل من أجلها الحركة".

وأشار إلى أن "حماس سعت من جولتها العسكرية أن تثبت للفلسطينيين أن الكفاح المسلح ليس مجرد شعار ، وأنها لا تزال مستعدة للتضحية، ودفع الثمن، حتى في غزة، العزيزة على قلبها، مقابل ما يعرفه الفلسطينيون عن منافستها في السلطة الفلسطينية، من أن القدس ليس في أجندتهما، بدليل أنهما تواصلان عملية التنسيق الأمني، لأنه رغم التصريحات العدائية والمتعاطفة مع القدس، لكن أجهزة أمن عباس فرقت المظاهرات بالضفة الغربية".

وأوضح أن "المواجهة الحالية لا زالت تحت السيطرة، ويبدو أن الطرفين، حماس وإسرائيل، تمتنعان عن استخدام القوة الكاملة للنيران، حتى هذه اللحظة على الأقل، لأن سياسة إسرائيل تجاه حماس اعتمدت في السنوات الأخيرة على ضربها وردعها، ولكن ليس انهيارها، أو تدمير قطاع غزة، وهي تفضل سلسلة المواجهات بين حين وآخر، وليس الحرب النهائية الطاحنة، وبالتالي فإن الجانبين يعرفان إلى حد ما شكل خط النهاية".

وأشار أن "حماس وإسرائيل بثتا، كل منهم بدوره، الكثير من التصميم وجدية النوايا، لكن في الميدان لم يتضح بعد أي من الأطراف قرر كسر الأدوات، والمضي قدمًا، والأرجح أن كليهما تسعيان لإنهاء هذه الجولة في أسرع وقت ممكن، حتى لو كان من الصعب للوهلة الأولى تمييز عاصفة الصواريخ، والاعتداءات المستمرة في قطاع غزة".

وأكد أن "حماس تسعى إلى إنتاج معادلتها الجديدة في الجولة الحالية، ومفادها أن لكل خطوة أو سياسة تعتبرها تنمرًا وانتهاكًا إسرائيليا للوضع الراهن، سيكون هناك رد من غزة على غرار عملية "سيف القدس"، وهو اسم قصد منه التصدي لاسم العملية التي اختارها الجيش الإسرائيلي بعنوان "حارس الأسوار"، وليس من قبيل المصادفة أن الاسمين لهما صدى في القدس وجدرانها".

وأضاف أن "هذه الجولة لم تبدأ بسبب شيء حدث في غزة، كما هو متداول، ولكن بسبب ما حدث في مكان بعيد في القدس، وهذا بالضبط ما أرادت حماس أن تحرقه في الوعي الفلسطيني والإسرائيلي، وهو أنه لم يعد هناك فصل بين غزة والقدس، نحن فلسطينيون شعب واحد، وقدسنا واحدة، ولن نسمح بأن يقاتل المقدسيون بمفردهم، وسوف يحصلون على دعم من غزة، حتى لو كانت أيديها مكبلة".

وأشار أن "هذه المعادلة الحمساوية تعني أن تصبح غزة ضمن الاعتبارات الإسرائيلية كلما عملت بطريقة أو بأخرى في القدس، رغم أن إسرائيل لا تستطيع تحمل ذلك، لأن ذلك يعني أن كل خطوة لها في القدس، سواء كانت مبررة أو غير مبررة، حكيمة أو غير حكيمة، سيجلب لها الصواريخ من غزة".

وختم بالقول أن "إسرائيل أرادت الفصل بين القطاعات الفلسطينية، غزة والضفة والقدس، فيما حماس أرادت العكس، وبالتالي فإن السؤال عن كيفية انتهاء الجولة الحالية مرهون بما إذا كانت حماس نجحت بفرض هذه المعادلة، أو ما إذا تم ردعها بما يكفي، للتفكير ألف مرة قبل رمي غزة في المقدمة حول ما يحدث في القدس والضفة الغربية".

استمرار قصف تل أبيب يعني أن "إسرائيل" تتراجع

وقال المحلل الأمني الإسرائيلي،نير دفوري في مقاله على القناة 12، إن "الجيش الإسرائيلي في حال لم يعزز ردعه أمام حماس في هذه الجولة العسكرية في غزة، فإن الحركة ستهدد في كل مرة باستئناف إطلاق النار في أي حالة توتر في القدس، رغم أنه منذ أن بدأ إطلاق الصواريخ على إسرائيل، هاجم الجيش مئات الأهداف للحركة في قطاع غزة، من بينها منازل قادة لحماس، وهيكل استخباراتها، ومنصات إطلاق الصواريخ، ومواقع عسكرية".

وأضاف أن "الهجمات الجوية الأخيرة تشبه إلى حد بعيد الهجمات التي شهدناها في جولات التصعيد السابقة، لكن الاختلاف الأساسي يكمن في نوعية الأهداف التي تمت مهاجمتها بسرعة نسبية، مثل منشآت إنتاج صواريخ وأنفاق حماس، لكن لا يوجد حتى الآن تغيير جوهري".

وأكد أنه "بينما وعد الجيش الإسرائيلي بليلة من الهجمات المكثفة في قطاع غزة، لكننا استيقظنا على واقع لم يتغير، ففي جولات القتال السابقة كان هناك تصعيد، بينما كثفت حماس هجماتها، وصعد الجيش من ردوده، ومن واقع التجربة فإن هذه الاستراتيجية لا تكفي لتغيير المعادلة مع حماس، بل إنها إلى حد كبير تسمح لها بالسيطرة على ألسنة اللهب".

وأشار أن "حماس هذه المرة أدركت أنها أمام فرصة كي تقود الأوضاع في القدس وغزة على المدى الطويل، وإذا لم تتم استعادة الردع الإسرائيلي أمامها، فإنها كلما كان هناك توتر في القدس أو المسجد الأقصى على وجه الخصوص، فلن تخشى حماس التدخل والتهديد بتصعيد الموقف الميداني".

فيما ذكر أوهاد حمو الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية أن "لغة حماس الجديدة باتت تمتاز بجرأة وثقة بالنفس حدودها السماء، وهي مفردات جديدة تجاه إسرائيل، حتى أن جولة التصعيد الحالية باتت أبعد من القدس، وأصبحت حماس تفوز على كل شيء، ورغم أنه لا أحد في الحركة مهتم بـ "جرف صامد" آخر، لكن هناك هدف واضح لديها وهو تثبيت رسالة في الوعي الفلسطيني".

وأضاف الكاتب في مقاله على القناة 12، أن "المظاهرات في جميع أنحاء إسرائيل تعكس أمل حماس الجديد باحتجاج شعبي فلسطيني واحد في كل المناطق، حتى أن المقدسيين دأبوا على شكر محمد الضيف وكتائب القسام التي وقفت بجانبهم، وعلى عكس أبو مازن، فإن حماس لم تتخلى عنهم أبدًا، وهذه الكلمات التي يرددها المقدسيون تحكي قصة جولة التصعيد الحالية".

وأشار أن "هذه الكلمات من المفترض أن تزعج إسرائيل بشكل كبير عندما تتوقف المدافع عن إطلاق النار، وتبدأ بالتفكير بما حدث، لأنه في الفراغ الذي نشأ في القدس والأقصى، دخلت حماس على الخط، وفى السنوات الأخيرة أصبحت تنتصر على كل شيء، فهي مستوطنة في القلب، حاضرة في الأقصى، تقدم نفسها على أنها حامية المسجد الأقصى، وأتى عناصرها من أماكن مختلفة بالضفة الغربية، وبقوا فيه أياما طويلة".

وأكد أن "صرخات كوادر حماس في ساحة المسجد الأقصى سمعت في الأيام الأخيرة، ثم ظهرت القسام من غزة، ووجهت إنذارًا لإسرائيل، وهي إشارة لا تخطئها العين بأنها تقف بجانب المقدسيين، ولذلك لم يعد مستغربا أن ترتفع أسهمها بينهم، أضف إلى ذلك أنها أطلقت على هذه الجولة اسم "سيف القدس"، وكأن المعادلة التي رسمتها أن "القدس وغزة واحدة".

 وأشار أن "الجولة الحالية جعلت قادة حماس يتمتعون بثقة كبيرة بالنفس، وحتى مفرطة، ويشعرون بقوة عميقة تجاه كل ما يتعلق بالصراع ضد إسرائيل، لأنهم باتوا مقتنعين أنهم إذا أرادوا أن يبدأون الجولة، وإن شاؤوا أنهوها، وأصبحت غزة تتحدث بلغة الإنذارات التي أكدت على مصداقية حماس مما أثار غضب الجيش الإسرائيلي، مع أنه بالنسبة لحماس، فإن قصف القدس رسالة موجهة لإسرائيل، ولا تقل أهمية للفلسطينيين".

وأوضح أن "حماس غير المهتمة بحرب طاحنة جديدة لكنها تريد بالتأكيد ترسيخ الوعي الفلسطيني، بأنها حركة مقاومة، ولا تزال على استعداد للقتال من أجل فلسطين، وفي هذه المعادلة هناك عامل آخر يجب أن تزعج إسرائيل، وهي انضمام العرب من إسرائيل لهذه الاحتجاجات، بعد أن شهدنا تواجدًا متزايدًا لعناصر الحركة الإسلامية داخلها من مدن أم الفحم وإكسال والناصرة في الأقصى".

وكالات