اكتشف علماء آثار من الولايات المتحدة والمكسيك أن البشر كانوا يتواجدون في الأميركيتين قبل نحو 20 ألف عام مما كان يعتقد سابقا.
ووفق ما ذكر موقع "ساينس أليرت"، فإن علماء الآثار استخدموا تقنيات حديثة ومتقدمة لتحديد عمر العظام المدفونة في كهف كوككاتلان في وادي تهواكان بالمكسيك.
وتوصل العلماء إلى ما وصف بـ"النتائج المذهلة"، حيث وجدوا أن التواجد البشري في المنطقة كان قائما منذ 33 ألف عام، أي قبل آلاف السنين من تمدد الصفائح الجليدية، وقبل حوالي 20 ألف عام مما كانت تشير إليه الأدلة السابقة.
وتأتي هذه الدراسة، التي قادها عالم الآثار بجامعة ولاية أيوا، أندرو سومرفيل، لتغذي الجدل المستمر حول فترة الهجرة البشرية إلى الأميركتين.
وقال سومرفيل: "لقد فوجئنا بهذه التواريخ القديمة التي وجدناها في هذا الكهف، وهذا يعني أننا بحاجة إلى إلقاء نظرة معمقة على القطع الأثرية التي تم العثور عليها هناك".
ويعد وادي تهواكان، الممتد على حوالى 150 ألف هكتار، "كتابا للتاريخ"، حيث يضم تراثا ثقافيا وطبيعيا غنيا جدا، مما جعله أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
ويعتبر تهواكان وجهة ثمينة للباحثين وعلماء الآثار، حيث ساهم المناخ الجاف في المنطقة على الحفاظ على "سجلات التواجد البشري" رغم مرور آلاف السنوات.