زعمت صحيفة هآرتس العبرية أن مصدرا مسؤولا في السلطة الفلسطينية كشف لها عن وجود خلافات بين مكتب رئيس الوزراء محمد اشتية ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ بعد فضيحة صفقة اللقاحات مع الاحتلال.
وقال المصدر، وفق هآرتس، إن رئيس هيئة الشؤون المدنية الشيخ هو من أدار المفاوضات مع الإســرائيليين بخصوص اللقاحات، وكان مسؤولا عن الاتفاق.
وأوضح المصدر، كما أوردت هآرتس، أن هناك مطالبات في الأوساط السياسية الفلسطينية باستقالة وزيرة الصحة مي كيلة، وتشكيل لجنة تحقيق في الموضوع.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن إســـرائيل "تأمل في تنفيذ صفقة اللقاحات مع الفلسطينيين، حتى ولو جزئياً"، خاصة وأن اللقاحات التي تم نقلها للسلطة لم يتم إرجاعها إلى "إســـرائيل" وتم الاحتفاظ بها هناك.
وأضاف المصدر الإســـرائيلي أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت على علم بتواريخ انتهاء صلاحية اللقاحات، ولم يكن هناك أي خلل في الاتفاق، لكن ضغط الشارع الفلسطيني هو الذي دفع الحكومة الفلسطينية لإلغائه.
وكانت هيئة الشؤون المدنية قد نشرت في 10 يونيو الجاري خبرا مفاده أن رئيسها حسين الشيخ التقى بوزيرة الصحة وتباحثا في عدة قضايا من بينها مسألة جلب اللقاحات، لكن الشيخ نفى بعد "فضيحة صفقة تبادل اللقاحات" مع الاحتلال أي صلة له بالقضية.