استشهد (181) شخصاً الأحد 23/12/2012 في هجمات شنتها قوات النظام على عدد من المدن، بينهم 11 استشهد في ريف حلب لدى قصف هذه القوات أحياء سكنية بقنابل فراغية، فيما قال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام ألقت قنابل تحوي غازات سامة على حييْ الخالدية والبياضة في حمص. وأضاف المركز أن هناك ست وفيات وأربع حالات شلل وأربع حالات عمى، إضافة إلى 63 مصابا نتيجة التأثر بهذه الغازات. يذكر أن أحياء حمص القديمة تتعرض لحصار منذ عدة شهور. وبموازاة ذلك، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام ارتكبت "مجزرة مروعة" في بلدة حلفايا بريف حماة بقصف طائراتها الحربية مخبزا أثناء تجمع الأهالي أمامه للحصول على الخبز، مما أسفر عن سقوط 93 شهيداً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وقد تضاربت الأنباء بشأن عدد شهداء المخبز الآلي الأهلي في حلفايا، فبينما تحدث نشطاء عن سقوط العشرات أشار آخرون إلى أن العدد قد يتجاوز 200 أو 300 قتيل إضافة إلى مئات الجرحى وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا بسبب خطورة الإصابات وضعف الإمكانيات الطبية. [title]عشرات الشهداء في قصف حلفايا[/title] وقال الناشط أبو مصعب الحموي للجزيرة من ريف حماة إن طائرات ميغ استهدفت باب المخبز، أثناء تجمهر السكان للحصول على الخبز بعد أيام من انقطاع الطحين عن المنطقة. وتحدث الناشط باسل دوريش للجزيرة من ريف حماة أيضا، مشيراً إلى أن أكثر من ألفي شخص كانوا متواجدين أمم وحول المخبز عندما وقع القصف، وأن عدد الشهداء قد يزيد عن مائتين، موضحا أن عدد الضحايا مرشح للزيادة لوجود جثث تحت الأنقاض. وفي السياق قال مراسل شبكة شام في حماة سيف الحموي إن الحصيلة الأولية للمجزرة أكثر من مائتي شهيد، وأشار إلى أن الجثث والأشلاء منتشرة في محيط المنطقة وبعضها مقطعة الأوصال والرؤوس، وبين الضحايا نساء وأطفال، وسط صعوبة في إنقاذ وإغاثة الجرحى الذين يعالجون في العراء. أما أبو عبيدة الحموي المتحدث باسم تنسيقيات ريف حماة، فأشار إلى أن القصف العنيف الجوي والمدفعي يستهدف بلدات ريف حماة وسط حالة من الرعب والنزوح للسكان، ويستهدف القصف بلدات حلفايا واللطامنة ومورك، حيث أشار نشطاء استخدام النظام القنابل العنقودية مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى بعد استهداف المستشفى الميداني في اللطامنة. وتدور معارك واشتباكات بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام في محيط تلك البلدات بالريف الحموي للسيطرة على الحواجز العسكرية. [title]تقدم الثوار بحلب [/title] في غضون ذلك، قال الجيش الحر إنه تمكن من السيطرة على كتيبة تل عجار الواقعة في الطرف الجنوبي الغربي لمطار منغ العسكري في ريف حلب، كما تمكن من السيطرة على بلدة منغ القريبة من المطار وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. يذكر أن الجيش الحر يحاصر مطار منغ منذ عدة أسابيع في محاولة للسيطرة عليه. وكان الجيش الحر أعلن قبل ذلك السيطرة على اللواء 135 مشاة في منطقة عفرين شمال حلب. وأكد قيادي في الجيش الحر السيطرة أيضا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت موجودة في الموقع العسكري. وفي حلب أيضا سقط خمسة شهداء وعشرات الجرحى في تفجير سيارة مفخخة في حي بستان القصر استهدف حاجزا للجيش الحر وفق ناشطين. يأتي ذلك بينما تواصل قوات النظام قصفها الأحياء والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في حلب حيث سقط قتلى وجرحى بقصف الطيران لمنازل سكنية في حي الميسر. وتحدثت شبكة شام عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة مدينة السفيرة في ريف حلب إضافة إلى تدمير عشرات المنازل. وفي العاصمة دمشق وريفها قصف الطيران الحربي لقوات النظام أحياء المدنيين في بلدات عدة موقعا قتلى وجرحى، في وقت تواصلت المعارك بين الثوار وقوات النظام على أكثر من محور. وفي أحدث التطورات أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى سقوط شهيدين وعشرات الجرحى في قصف على حيي الحجر الأسود والعسالي بدمشق، كما شملت الاشتباكات والقصف براجمات الصواريخ والطيران الحربي والبراميل المتفجرة والهاون مدن داريا وحرستا وسقبا وبلدات النشابية ويبرود وعقربا في ريف دمشق مما أدى إلى سقوط شهداء وعشرات الجرحى وتدمير عشرات المنازل أو احتراقها. وفي حمص وسط البلاد تعرض حي دير بعلبة ومدن القصير والرستن وتلبيسة بريف المحافظة لقصف عنيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة وقذائف الهاون، وفق شبكة شام. كما أفاد ناشطون بأن انفجارا وقع في أحد حقول النفط في دير الزور شرقي البلاد، وقالوا إن الانفجار وقع جراء القصف العشوائي من قبل قوات النظام على المدينة وريفها. وسجلت اشتباكات جديدة في دير الزور حيث يحاصر الجيش الحر مواقع نظامية في المطار العسكري وداخل المدينة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.