قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح الأربعاء، إن الفجوة لا تزال كبيرة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي،خصوصاً في ظلّ إصرار العدو على ربط ملفّ الوضع في غزة بملفّ الجنود الأسرى، وسعيه إلى تخفيض سقف مطالب «حماس» بخصوص الثمن المطلوب دفعه مقابل الجنود.
وبحسب الصحيفة، فإن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجديد إيال حولتا، والمستشار المنتهية ولايته مئير بن شبات قد زارا العاصمة المصرية القاهرة منذ 3 أيام.
ووفق الصحيفة، فإن الزيارة جاءت على عجل في ظلّ عودة إطلاق البالونات المتفجّرة من غزة باتجاه مستوطنات «الغلاف» نهاية الأسبوع الماضي، في وقت طلب فيه المصريون من «حماس» إعطاء الحكومة الجديدة في "إسرائيل" مزيداً من الوقت لبحث الملفّات المتعلّقة بالقطاع، وهو ما أبدت الحركة إزاءه مرونة، مُحدِّدةً نهاية الأسبوع كمهلة لإعادة فتح المعابر بشكل كامل.
وأضافت الصحيفة أنه "تخلل الزيارة الإسرائيلية الأخيرة إلى القاهرة لقاءٌ مع وزير المخابرات المصري عباس كامل ، ومسؤول الملفّ الفلسطيني في المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق، الذي نَقل إلى مُمثّلي إسرائيل "رسائل الغضب" التي نقلتها حركة حماس إلى الجانب المصري، في ظلّ استمرار منْع إدخال مواد الإعمار إلى غزة، وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع إلى درجة بالغة الصعوبة".
في المقابل، طلب حولتا، من المصريين، إعطاءه مزيداً من الوقت لدراسة مقترح سابق كانت تَقدّمت به القاهرة، يتعلّق بتنفيذ مرحلة أولى من صفقة التبادل، بما يشمل معلومات عن الجنود الإسرائيليين مقابل إطلاق النساء والمرضى، بالإضافة إلى مقترحات أخرى تتّصل بتهدئة طويلة الأمد مقابل إعادة إعمار القطاع، وتحسين وضعه الاقتصادي وظروفه الحياتية. إلّا أن الطلب الإسرائيلي الجديد ترافق مع تجديد تل أبيب مطالَبة القاهرة بتشديد الرقابة على معبر رفح البري لـ«منع عمليات تهريب المواد ثنائية الاستخدام» إلى غزة.