اشترى البريطاني دوران بيندر "49 عامًا" الذي كان يعيش أسواء أيام حياته، بيتا قديما ومتهالكا بغرض الاستثمار، وانقاذ مستقبل عائلته المفلسة، ليكتشف خلال أعمال الترميم أن هذا المكان مبني على نبع مياه تم تصنيفها من أنقى المياه في العالم.
وقال دوران الذي كان مترددا في شراء العقار، نظرا لحالته السيئة، واعتبرت عائلته الخطوة فيها مغامرة غير محسوبة وضرب من الجنون، لكن دوران أقدم على الخطوة وقام بالشراء، ومع بدء عمليات الترميم اضطر دوران الى جعل العمال يحفرون بشكل أكبر في منطقة الاساسات لتدعيمها، لتبدأ المياه بالتدفق بشكل يصعب السيطرة عليه.
الخبر كان بمثابة الكارثة لأن هذه المياه المتدفقة ستتسبب بإلغاء مشروعه بالكامل، لكن مع وصول بعض الخبراء من البلدية اكتشفوا ان هذه المياه ليست إلا نبعا مياهه من انقى المياه على مستوى العالم، وسرعان ماتحول الامر من نقمة إلى نعمة، حيث انهمرت على دوران عقود الاستثمار من قبل عشرات الشركات المحلية والعالمية من الهند والصين والولايات المتحدة، خاصة وأن مخزن نبع المياه وتدفقه، يكفيان لملء عشرات الآلاف من الزجاجات يوميا، وعنونت صحيفة "ميرور" البريطانية "بريطاني يجلس على كنز من الذهب السائل".
رفض دوران كل العروض الاستثمارية التي تم تقديمها له رغم ضخامتها، وقرر أن يعمل بيديه لتعبئة زجاجات المياه وأسس خط انتاج خاص به الخاصة به مباشرة، وشرع في تحويل الفندق إلى مصنع مياه، يستخدم عبوات زجاجية فقط يتم غسلها وإعادة تعبئتها عند إعادتها، ويلقى منتجه رواجا كبيرا مكنه من تحقيق ثروة سريعة تكبر وتنمو باستمرار، فهو كما قالت الصحيفة "يغرف من نبغ ذهب سائل".