16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
19.59°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة19.59°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: المجتمع التنافسي… والأسافين

لا أحد ينكر أننا على مدار أيامنا في هذه الحياة نرغب بتحقيق المكتسبات والتفوق مع كثرة المنافسين في مضمار الحياة الطويل والصعب. المجتمع بطبيعته تنافسي ، حتى وإن تشارك أفراد أي مجتمع في كثير من الأشياء وكانت هناك قواسم مشتركة يجمعون عليها ويقرون بها ، ولكن حتماً هناك اختلافات واضحة وبيِّنة وكبيرة بين أفراد المجتمع الواحد وهذا شيء طبيعي … التفكير مختلف ومتباين ، الأهداف مختلفة .. الطرق والمباديء التي من خلالها يتم تحقيق هذه الأهداف أيضاً مختلفة ومتباينة بل ” متنافسة ” إذا نحن متفقون على أن هذا الجو التنافسي طبيعي ، ولا بد وأن يكون موجود .. طيب ما المشكلة !؟ من المؤلم أن يتحول هذا الجو التنافسي إلى جو من الحقد والحسد والضغينة ، فالطاقة التي يكنزها الواحد منا بين جنبيه تجده مستعداً لإطلاقها على الآخرين على شكل صاروخ موجه ليحول دون أن يحققوا نجاحات بدلاً من أن يسعى لاستغلال هذه الطاقة المنافسة بشكل حضاري وأنيق . [b]لا أحد يحب الفشل ، ولذلك معظمنا يتجنب المحاولة …[/b] قد يكون هذا أحد الأسباب التي تدفع بالكثيرين للتصرف بهذه الطريقة أي أنه إذا أرهبه الإقدام لتحقيق مكسب معين خوفاً من الفشل فتجده يسعى جاهداً ليكون عقبة في طريق المنافسين الآخرين الذين أصرُّوا على نيل هذا الشرف وتحقيق هذا الفوز . [b]طيب هل كونك في المرتبة الثانية يعني الخسارة !؟[/b] هناك صنف من الناس أو المنافسين ان صح التعبير يكره أن يكون في المرتبة الثانية ، جميعنا يبحث ويسعى لأن يكون رقم واحد .. ويسعى للحصول على الشيء الأفضل … لكن المشكلة القائمة أننا لم نحقق بعد وللأسف الشديد مبدأ ” المشاركة ” في النجاح والعمل بمبدأ ” نحن “. ما المشكلة لو أن زميلنا في العمل حصل على ترقية يخطر ببالي الآن ثلاث سيناريوهات … ولنعكس هذه السيناريوهات على حياتنا اليومية بتفاصيلها الاجتماعية – الأخوية – في العمل – في الحياة الزوجية .. إلخ ! [color=purple][b]السيناريو الاول ” المنتشر في أوساطنا العربية ” …[/b][/color] ابتسامة في وجهه ، تحية ، تمنيات بالتوفيق والنجاح والتنصل من المهام المساندة وكأن المهمة أصبحت مهمته فإذا ما أدار ظهره فهذه طعنةٌ من الخلف أو قُل طعنات . قبل فترة وبعد أن استلمت عملي الأخير سألت أحد زملائي مازحاً ” من هو موظف – الأسافين – في المؤسسة !؟ وموظف الأسافين هو الشخص الذي لا يهدأ له بال إلا عندما يجلب المشاكل لزملائه ولاسيما المميزين منهم ويلفق لهم الاتهامات ويتربص بهم ويتلصص عليهم وينقل زلاتهم وهفواتهم وأخطائهم ويضخمها وينفخها ويفجرها ليُحدث ضجيجاً كبيراً … وإذا لم يكن محترفاً وصاحب خبرة في – زرع الأسافين – فسيكون حتماً أول المصابين لسوء حظه .. [color=purple][b]السيناريو الثاني …[/b][/color] ابتسامه في وجهه ، تحيه ، تمنيات بالنجاح ، والبدء بمسلسل الحب والغرام والانضمام للحزب الحاكم كي يناله من ” الحب جانب ” والعمل بمنطق ( ريحة البِر ولا عدمه ) . [color=purple][b]السيناريو الثالث …[/b][/color] وهو نادراً ما يحدث .. بأن يتم العمل فعلاً بمبدأ ” نحن ” وتحقيق ثقافة المشاركة فيعُمل الجميع عقله ويعملوا بمبدأ – عدم الأنانية – القائم على أساس الاحترام المتبادل والاستفادة المتبادلة . يا رب ينتشر السيناريو الثالث في كل مؤسساتنا وبيوتنا وحاراتنا … وان اخترعوا أقراص للبلع تساهم في تحقيقه فلا ضير. [b]نعم للعقلية التشاركية التفاعلية التي تبدأ أولاً من البيت..[/b]