يقترب كويكب هائل من المجال المداري لكوكب الأرض هذا الأسبوع، حيث أكدت البيانات الصادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية أن قطعة الصخر العملاقة ستقترب من كوكبنا لمسافة خطيرة.
وبحسب السجلات الخاصة بالحطام الفضائي لدى وكالة "ناسا"، يتجه كويكب يبلغ ارتفاعه حوالي 430 قدما (131,064 مترا) بسرعة كبيرة نحو المجال المداري لكوكب الأرض هذا الأسبوع، حيث تؤكد البيانات أن الصخرة العملاقة ستقترب من كوكبنا الأزرق.
ساعة "بيغ بن"... صنفت "خطيرة التأثير"
واكتشفت الصخرة الفضائية العملاقة، التي يبلغ حجمها ضعف حجم ساعة "بيغ بن"، من قبل عالمة الفلك الأمريكية كارولين إس شوميكر، في مرصد بالومار في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1994، وسمي منذ ذلك الوقت بالرمز "WR12".
1994 WR12, An Asteroid that is 390 feet ( as tall as the Great pyramid of Giza) is expected to pass near the earth. Watch your head guys #BallonDor2021 pic.twitter.com/LIiO3QLqEp
— abdiwelly shire🇰🇪🇨🇦🇸🇴 (@ShireMnomadic__) November 30, 2021
وصنفت الصخرة العملاقة حتى عام 2016 ، على أنها "خطير التأثير على الأرض" من قبل مركز "JPL" لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS)، ولكن بعد الحصول على المزيد من الملاحظات تم تخفيض مستوى التهديد.
77 ميغا طن في حال ارتطامه بالأرض
The #NearEarthObject #NEO (1994 WR12) is flying by at a distance of around 6,200,000 km (which is 16 Lunar Distances). It is travelling past at a speed of about 8.8 km/s. pic.twitter.com/NmGrGOd31x
— Near Earth Object close approach (@flybyneo) November 29, 2021
يقدر علماء الفلك أنه إذا ضرب الكويكب "WR12" الأرض، فإن الارتطام سيتسبب بانفجار كبير يعادل ما ينتج عن أكثر من 77 ميغا طن من مادة "تي إن تي".
ما هو مصير الأرض هذه المرة؟ الكارثة "أمر لا مفر منه"
So.. 1994 WR12 is set to pass Earth at a distance of 3.8 million miles, being 430ft in size and if it were to impact it would have the same energy equivalent of 77 megatons of TNT, which is roughly 1.5 times the power of the 1961 Tsar Bomba. pic.twitter.com/EAB3JWBpIh
— BeefyComb (@BeefyComb) November 28, 2021
بحسب المقال المنشور في موقع "mirror"، يبدو أننا سنكون محظوظين وآمنين هذه المرة، حيث يتوقع علماء الفلك أن الكويكب سيمر بجوار الأرض على مسافة تبعد حوالي 3.8 مليون ميل تقريبا.
لكن عل الرغم من البيانات الحالية، يتخوف العلماء من الصخور الفضائية، حيث تنتشر أعداد لا تحصى من هذه الصخور، بعضها مكتشف وبعضها الآخر لا يزال غامضا ومجهولا بالنسبة للعلماء، والصخور تتقاطع اليوم مع مدار الأرض، مثل الكويكب الحالي الذي سيمر من مدار الأرض الاثنين المقبل، يؤكد الخبراء أن "دخول كويكب إلى غلافنا الجوي أمر لا مفر منه في مرحلة ما"، لذلك بدأ العلماء بشكل جدي العمل على وضع خطط لمعالجة هذه المشكلة والتحضير لها من اليوم.
NASA's DART mission launched ontop of a reused Falcon 9 pic.twitter.com/68tIQxo5d1
— Black Hole (@konstructivizm) November 25, 2021
مهمة "DART" (السهم) محاولة لحماية الأرض من كارثة قادمة
ويقوم العلماء اليوم باختبار تقنية "DART"، أو "اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج"، هو أول اختبار لتقنية جديدة لمنع تصادم الكويكبات في المستقبل، أي تجنب تلك التصادمات التي انهت سابقا عصر الديناصورات.
وصُممت تقنية "DART" بهدف توجيه "لكمة" لكويكب بهدف إبعاده أو تعديل مساره. وتعتبر العملية أول تجربة لـ "تقنية الاصطدام الحركي"، وهو في الأساس مدفع عالي القوة صمم لتغيير حركة كويكب في الفضاء، بحسب "nationalgeographic ".
After climate change, the next 100-year threat is asteroids.
— DW News (@dwnews) November 30, 2021
But NASA's got a plan: a mission called DART. pic.twitter.com/k05DbM1v3l
ويحاول العلماء في الوقت القريب اختبار تقنية "DART" بإطلاق الصاروخ الذي يحمل شكل قمر صناعي قبل ارتطامه بالكويكب الذي يحمل اسم "65803 Didymos"، وهو كويكب قريب من الأرض يدور حوله "قمر" صغير يسمى "imorphos".
وستستهدف المركبة الصغيرة القمر الصغير الذي يدور حول الكويكب، الذي يبلغ عرضه 55 قدمًا (16.764 مترا) بواسطة "DART"، الذي يزن حوالي 80 حجرا (508.023 كيلوجراما)، بسرعة تقارب 15000 ميل في الساعة.
وفي حال نجاح العلماء بتعديل مسار الكويكب سيقومون باستهداف الكويكب الكبير التالي الذي سيكون في مدار كوكبنا، قبل أن يصبح مشكلة كبيرة تهدد الأرض.